vendredi 28 novembre 2008

الطاهر الحدّاد، مرجعية المشروع الحداثي التونسي

" لماذا تقدم الغرب وتأخّرنا نحن المسلمون؟"

مثّل هذا السؤال تحديا للعرب والمسلمين منذ قرنين، وانبنت حوله حركات نهضويّة بأبعادها الفكرية والتّنظيمية وباتجاهاتها السلفية والتحديثية.

في واقع تزامن فيه التخلف والجهل مع الاستعمار الغربي، مما أحدث مفارقة تقضي من جهة بمقاومة المستعمر ومن جهة أخرى تفرض الانفتاح على حضارة هذا الأخير والأخذ بعوامل الحداثة والفكر التّنويري ووسائل التقدم العلمي والاقتصادي.

في هذا الواقع ولد الطاهر الحداد سنة 1899بتونس العاصمة. و بما أنه من جنس الذكور، توفرت له فرصة الدراسة بالكتّاب أين يكاد ينحصر التعليم في تحفيظ القرآن وتعليم القراءة والكتابة. ثم التحق بالجامعة الزيتونية أين كانت طرق التدريس لا تختلف عما كانت عليه منذ قرون، فنظام التعليم في مطلع القرن التاسع عشر ظل محافظا على طابعه العربي الإسلامي الديني التقليدي على الرغم مما ادخل عليه من إصلاحات.

ومن داخل المنظومة الدينية، أدرك الطاهر الحدّاد وأن تحرير المجتمع من التخلف والاستعمار معا لا سبيل إليهما في حال تغافلنا أو أجّلنا أو

قفزنا على النهوض بالحياة الفكرية دحرا لقيم وعادات بريء منها الدين ،وفقا لمنظوره، فيقول : "إن الإصلاح الاجتماعي ضروري لنا في عامة وجوه الحياة. وعلى الخصوص ما كان منه متعلقا بوجودنا في الحياة. وقد رأينا بعين اليقين أن الإسلام بريء من تهمة تعطيله الإصلاح. بل هو دينه القويم و منبعه الذي لا ينضب. وما كان انهيار صرحنا إلا من أوهام اعتقدناها. وعادات مهلكة و فضيعة حكمناها في رقابنا." هكذا تحدث الطاهر الحداد في مقدمة مؤلفه الذي خصّ به المرأة : "امرأتنا في الشريعة والمجتمع" واضعا به حجر الأساس والمرجعية الفكرية للمشروع الحداثي التونسي. هذا المشروع الذي تمثل المرأة إحدى دعائمه الأساسية.

إن الحداد في قراءته للقسم التشريعي حول مواقف وأحكام الإسلام من المرأة ومكانتها في المجتمع بين بالكاشف وأن التغيير هو المبدأ الذي انبنى عليه الإسلام وان أحكامه قابلة للتطور وفقا للزمن والعقليات لان ما هو وارد في الإسلام ليس إلا تقريرا لواقع الحال، ويقول في هذا المجال: " في الحقيقة إن الإسلام لم يعطنا حكما جازما عن جوهر المرأة في ذاتها. ذلك الحكم الذي لا يمكن أن يتناوله الزمن وأطواره بالتغيير. وليس في نصوصه ما هو صريح في هذا المعنى."

أما في القسم الاجتماعي من مؤلفه فقد قدم الحلول العملية لما سبق تناوله نظريا في القسم الأول. وأهتم بالخصوص بوجوب تعليم الفتاة وتثقيفها، كما ثمن عزيمة وإصرار الفتيات والنساء التونسيات على اثبات ذواتهن وذلك في مجال الإنتاج الحرفي والصناعي قائلا: " وكثيرا ما تكون مصاريف البيوت السنوية قائمة على هذا العمل النسوي الذي يكفي فيه القليل من راسمال ابتداء ثم هو ينمو بسرعة مناسبة للسوق بينما يستند كثير من الرجال إلى حيطان المنازل يقضون الوقت في لعبة الحصاة والنواة أو يتلهون بالحديث الفارغ."

أما فيما يقوله حول الحجاب فهو حداثي أكثر من معاصرين يرفعون شعارات حول الحريات والحقوق الإنسانية ولا يرون مانعا أو عنفا أو إذلالا في حجاب المرأة،فيقول: " ما أشبه ما تضع المرأة من النقاب على

وجهها منعا للفجور بما يوضع من الكمامة على فم الكلاب كي لا تعض المارين. وما أقبح ما نوحي به إلى قلب الفتاة وضميرها إذ نعلن اتهامها وعدم الثقة إلا في الحواجز المادية التي نقيمها عليها. ونلزمها هي الأخرى أيضا أن تقنع بما قررنا راضية بضعفها إلى هذا الحد، موقنة بخلوده الآتي من أصل تكوينها." ؟؟؟؟؟؟؟؟

فبالنسبة لهذا المصلح الشاب، لا يمكن لنا بناء جيل واع ومتحضر إلا بإصلاح وتغيير وضع المرأة من أساسه. فدعا إلى المساواة في الإرث للارتقاء بوضع المرأة واعتبارها إنسانا كاملا. كما عارض الحداد سلطة الرجل على المرأة داخل العائلة، باعتبار أن لهما نفس المسؤولية تجاهها. أما فيما يتعلق بعمل المرأة، فيعتبره الحداد من جهة هو وسيلة لتحريرها من الوصاية المسلطة عليها ومن جهة أخرى هو المنفذ الوحيد والمنطقي لتطوير المجتمع وتقدمه وإرساء دعائم وأسس الحداثة.

هذه هي إجابات الحداد عن سؤال كل العرب والمسلمين حول أسباب تقدم الغرب وتخلفهم الواضح والمذل للإنسان وللمواطن على حد السواء رجلا كان أم امرأة.

اتهم الحداد من قبل الجهات الرجعية والأصولية بالزندقة والإلحاد وجرد من شهادته العلمية.

وفي السابع من ديسمبر 1935 توفي الحداد ، وواصل التونسيون النضال من اجل الاستقلال حتى نالوه سنة 1956 و جسموا المشروع الحداثي التونسي بإصدار مجلة الأحوال الشخصية في نفس السنة و التي تضمنت أفكار ومواقف وروح طليع حداثتها الطاهر الحداد ....


vendredi 21 novembre 2008

Entre ISRAËL et les ARABES

L'actrice syrienne Amal Arafa a dis ceci.
qu'elle parle en son nom, je peux la comprendre bien qu'elle oublie ou qu'elle profite plutôt du fait qu'elle soit une actrice et que les peuples "arabes" et "musulmans" n'écoutent que les acteurs, les actrices, les religieux, les joueurs de football et les hommes politiques pour les acclamer seulement.
C'est quelque chose d'inadmissible qu'elle se permet de parler au nom de tous les peuples "Arabes" ou plutôt " Arabophones" , parce que je ne me considère pas arabes mais uniquement arabophone et sur ce sujet je ne suis pas la seule à le signaler ainsi qu'il serai stupide de nous considérer une simple minorité sans aucun poids .
Qu'elle dise sans gène ni honte que nous portons la haine d'Israël dans nos gènes c'est un signe de "lâcheté intellectuelle" un signe de "complexe" envers un état et un peuple qui occupe, malgré tous leurs attaques et leurs mépris, une place d'honneur entre les pays du monde ( dans tous les domaines du savoir de la science des recherches et de la démocratie) alors que représente l'individu dans ces pays arabes? Que vaut l'être humain dans leur idéologies meurtrières?
RIEN, absolument RIEN. Où sont leurs institutions? Leurs systèmes éducatives? LEURS VALEURS? On ne les retrouve ni dans le passé ni dans le présent !!!!!!!
Alors dire qu'on a la haine d'Israël dans les gène n'est qu'une preuve de complexe et de STUPIDITÉ.

jeudi 20 novembre 2008

ثقافة الموت باسم الشريعة الاسلامية



خبر وجدته نشر بتاريخ 28 أكتوبر 2008 في موقع الاوان
أوقف هذا الحدث عقلي للحظات عن التفكير لانني لم أقدر على استيعاب تفاصيله ولا على فهم عقلية وطريقة تفكير المرأة نفسها. انه عملية انتحار بشعة تؤكد مدى همجية الانسان عندما يفقد معنى وجوده ويحشر عقله بالايديولوجيا، مهما كانت هذه الايديولوجيا دينية أو علمية أو عنصرية .... فهو يكف عن انسانيته لانه فقد السيطرة عن الوحش بداخل عقله

lundi 17 novembre 2008

الذّهن الشّارد لا يصنع معرفة

أن نضع كلمات على آلامنا وأفكارنا وتساؤلاتنا و خياراتنا وهمومنا ومشاغلنا وأحزاننا وغضبنا وعجزنا وثورتنا و ... ذلك هو الإبداع بعينه في المجال الإنساني.

هذا الإبداع بدأ في طفولته "شعرا" ونمى ليصبح في شبابه "رواية" ، أمّا مرحلة النّضج فهي لا تعرف لها مستقرا سوى في المعرفة العلميّة من دون أن ننسى أمّ العلوم أي الفلسفة التي كثيرا ما يستهان بأمرها وتُعلى عليها أيديولوجيات نظرا لما يصاب به الإنسان أفرادا ومؤسسات بفقر فكري وإعاقات "ذهنية" تعرقل لأجيال حركة الفكر والنّماء والراحة ....



ربما لا يتفق معي الشعراء ومحبي الشعر وعشّاقه، كما أنه لا مجال لنكران ما لبعض الشعراء من انتاجات وإبداعات شعرية قادت وبمهارة وتميز حركات اجتماعية وثورية وتحررية ... إلا أنّ هذا كله لا يُخرج الشعر من كونه إنتاج إبداعي بلغة الطفولة في مسار الفكر البشري.

كيف ذلك؟
إن لغة الشعر لا تعرف المفاهيم وهي عاجزة عن شرح الظواهر، فهي لغة انفعالية ، عاطفية ، ايحائية...
في حين أن لغة الرواية هي لغة تطوق إلى النضج والمسؤولية. أنها لغة القول الواضح، لغة العقل والتفكير والنقد، لغة تحدّد وتحلل الواقع وذلك بالتّوازي مع الحركة الاجتماعية وتطور المعرفة والعلم. الرواية مغناطيس وعدسة مكبرة لعلاقات الواقع المعاش، تلتقطها وتوضحها وتفككها وتعرّيها وتقرؤها وتخرجها من عوالم العادة والعرف لتفتح أبواب الممكن والأجدر و الاقدر و الاقرب لإنسانية الإنسان في عصره وتاريخه. في حال أن لغة الشعر لا تقدّم وصفا ولا تحليلا للواقع وبالتالي هي لغة لا تقدم معرفة وتجهل معنى المعرفة.
فلا يمكن أن نبني معرفة على حركة الذهن الشارد.
إن المعرفة تبنى على حركة الواقع المشخص.
وأخيرا لا يقل لي أحد وأن الشعر هو جزء من هويتنا ، فكما هي مكثفة هذه الهوية بالشعر وبالشعراء فأول رواية كتبت في التاريخ هي لجزائري أفريقي وذلك في القرن الثاني يدعى "أبوليوس" ، والرواية بعنوان " الحمار الذهبي"وقد كتبها باللاتينية

jeudi 13 novembre 2008

الجزيرة قناة للاستلاب



كما حلم العرب والمسلمون بالنّصر مع "صوت العرب" من القاهرة في أوسط القرن الماضي، ها هم الآن يحلمون بمكان في هذا العالم مع "قناة الجزيرة".


فمنذ 12 سنة والقناة الفضائية "الجزيرة " تبث سمومها في عقل وضمير وروح المشاهد العربي المسلم.

برزت هذه القناة كما تبرز كل سلعة تجارية هدفها الإغراء والتّسويق مستخدمة كل الأساليب كي تكون الأبرز في عيون المشاهد العربي. وبما أنها قناة إعلامية كان أهم وتر لعبت عليه هو لا محالة مجال "حرية التعبير" والذي هو أبرز ما يتعطش له المواطن العربي أينما وجد. زد على ذلك رفعها شعار المهنية والحياد، أي باعتبارها الوجه الإعلامي الوحيد في الساحة العربية القادر على إيصال المعلومة من وجهة نظر كل الأطراف المعنية الشيء الذي لم يحلم به المواطن العربي العادي لأنه لا يتصوره ممكنا أو لأنه يراه ضد طبيعة الاشياء. فرفع شعار" الرأي والرأي الآخر" ما هو إلا خدعة إعلامية الهدف منها استلاب وشد اهتمام المشاهد العربي والزج به في متاهة وأحلام القوة الأخلاقية والأدبية والعقائدية ... ، هذا المشاهد الذي تتوجه إليه يعتقد جازما وأنه ينتمي إلى "خير أمة أخرجت للناس" في حال أنهم خير مثال للجهالة والتخلف والعنجهية والحقد.





وبما أنّها كذلك قناة خاصة للعائلة المالكة في دولة قطر فهي لم ولن تتجرّأ على نقد أو محاسبة أي مسؤول أو أية مؤسسة في الدولة القطرية، التي تنفق الأموال الطا ئلة لجلب أبرز الوجوه الإعلامية التي تقبل وتتقبل فلسفة وتوجهات وأهداف القناة ليس من أجل إعلام جيد ولكن من أجل الفضح والتشهير. إنها قناة تجييش بأتم معنى الكلمة مستخدمة في ذلك الوازع والعاطفة الدينية وجهاز العصبية الفائق اليقظة عند العرب على عكس شعوب العالم، فهم خير ما أوجد الخالق من بين بني البشر.



إن قناة "الجزيرة" بوق لإيصال صوت الإخوان كأقوى جهة بإمكانها إحداث أي تغيير في العالم العربي وهو لدليل قاطع على أن المنظومة الإسلامية غير قابلة للإصلاح من الداخل.

فالفكر الإسلامي أصبح فكرا من خارج التاريخ. فكر لا يزال يعيش ويرتكز على الخرافة ولا يعي مفهوم الأخلاق والقيم ولا مفهوم العلم أو السياسة. فكر لا يعطي المعنى للوجود لأنه فكر أو لنقل رمز الموت والقتل والذبح والتّوهان عن الذات ... لهذه الثّقافة ولهذا الفكر العاجز عن حب الحياة والنّاس والوجود تؤسّس قناة "الجزيرة" في كل لحظة وفي كل فكرة وخبر وتعليق وتحليل وحدث وبرنامج وصورة وموضوع و ... .





vendredi 7 novembre 2008

العقل السّياسي الإسلامي يسدّ كلّ آفاق التّحديث

يتخبّط العرب والمسلمون على المستوى المجتمعي والسّياسي والتّنظيمي والفردي والإنساني والوجودي والواقعي المعاش والمتوهّم، في مستنقع رحب ومتعفن من الرّمال المتحرّكة لا آفاق مضيئة بالنّسبة للمتشائمين المحبطين العدميّين المتطرّفين العاجزين عن الإحساس قبل كلّ شيء بسذاجتهم حيث يستحيل عليهم الشّعور بإمكانية التّغيير والتّفاؤل بأنه حان الوقت لكي يحيا الإنسان العربي بإنسانيته وينعم بكرامته وبمواطنته ويعبّر عن إرادته الحرّة بعقلانيّة في كافّة مجالاته الحياتيّة. أمّا المتفائلون فعلى الرّغم من عقلانيّتهم وما يلازمهم من حسّ بالمسؤوليّة والرّغبة الجامحة في وضع حدّ للإرهاب الفكري أولا وأخيرا، لا يزال العديد منهم في موضع تشكيك في درجة وعيهم بالحالة الحضاريّة الكارثيّة المخزية والمقرفة للدول العربيّة والإسلامية والإنسان العربي وبمفارقات المرجعيات والغايات.
الراهن أو ما يمكن تسميته ب"موضة" العالم العربي والإسلامي هو قدرة الخطاب الديني للحركات الإسلامية السياسية على استقطاب وإقناع وتجييش الجماهير بمشاعر جدّ بدائية تدفع الفرد إلى الذوبان في المجموعة الحامية بعصبيتها الدينية وما تحويه من هواجس وعدوان وهو قمة في سذاجة العقل السياسي لدى هذه الحركات وما ينطوي عليه كذلك من استخفاف بالإنسان المواطن وباستحقاقات العمل السياسي بعلة ما يستوجبه من عمل جماعي.
إن خطاب الحركات الإسلامية يغيب عنها الوعي التاريخي وبالتالي كل آفاق التحرر والتحديث والحضور في العصر.
* فما هي الحلقة الأقوى في الحطاب السياسي الإسلامي ؟
* وهل يمكن نظريا وعمليا الحديث والأمل في توليد حركة اجتماعية ذات تأثير على المستقبل من اجل الخروج من أزمة التخلف وخلق الإصلاح السياسي والاجتماعي وتأسيس مجتمع مدني ناضج وفاعل، تكون الحركات الإسلامية طرفا فيه كجزء من معادلة التغيير باعتبارها كما يعتقد أنها واقعا علينا أحببنا أم كرهنا الاعتراف به؟


تتلخص الحلقة الأقوى في الخطاب السياسي الإسلامي في انطلاقه مما هو مشترك بين عامة الجماهير العربية المسلمة والمتمثل في تقديم تشخيص للوضع يصب في خانة الواقع المحلي تارة، وتارة أخرى يصب في خانة الواقع العالمي للمجتمعات والدول العربية والمسلمة.
وبين مطرقة الواقع العالمي المذل والمهين ، وسندان الواقع المحلي الذي لا يقل عن توصيف سابقه بل ويفوقه في غالب الأحيان قساوة واستهتارا بالكرامة الإنسانية، يجد الإنسان العربي نفسه ومهما كانت درجة وعيه أو التزامه الديني أو السياسي أو الأخلاقي أو الفكري ... ، مخيرا بين خيارين لا ثالث لهما "إما الموت شهيدا أو العيش مسلوب الإرادة والكرامة وحق المواطنة والإنسانية والحرية ... "

يبقى انه مهما كان الخيار فالجميع مشبع إلى حد التخمة أو قل السكر الإيديولوجي بآمال كبيرة وجامحة في تبديد صورة الصراع المهزوم والمقاوم لقوى الاستعمار الامبريالي الغربي الذي اغتصبه منذ الحملة البونابرتية على مصر قبل قرنين. وهاهو، وبعد سقوط الاتحاد السوفياتي الذي لم يتطور إلى مرحلة الديمقراطية، يعود المارد الغربي الاستعماري أكثر شراسة وأكثر تعبيرا عن أطماعه وشراهته باعتماد معيار التفوق القيمي والأخلاقي والتكنولوجي . هذا فيما يخص الواقع العالمي المحيط بالشعوب وبالإنسان العربي المسلم على حد السواء. أما ما يخص الواقع المحلي فسلطان وسياسات وأنظمة الدول العربية والمسلمة يحتفظ التاريخ لها وللاسف منذ عقود للمتفائلين وقرون للمتشائمين، بسجلات حافلة بانتهاكات مخجلة لكل ما يتعلق بحقوق الانسان الفردية والجماعية وما يتفرع عنها طبعا من فساد سياسي ومالي وكذلك ما ينتجه من تهميش وتهجين وتدجين لشعوبها أو لنقل لمواطنيها الذين لا يملكون من حق المواطنة سوى ما تتصدق به عليهم هذا إن منت عليهم وتكرمت بالتّفكير فيهم وفي وجودهم وفي مواطنتهم لتضفي على حكمها وسياساتها الشّرعية لا غير.
إلى هذا الحد وكفى، أظن وانّ هذا كل ما يتستر به الخطاب السياسي الإسلامي ليضفي هو أيضا الشرعية والأحقية لحركاتهم المهرجانية الجماهرية.
أما وقد تكشفت الحلقة الأقوى لدى الإسلاميين السياسيين لم يبقى لديهم من المنهجيات البيداغوجية الدغمائية سوى أن يسرقوا ويتزينوا بمصطلحات لا تمت بصلة إلى مرجعياتهم الميتولوجية البالية التعيسة . فان يحذق إسلامي تدعيم خطابه بمبادئ ومضامين حقوق الإنسان المنتقاة، الشيء الذي يتعارض جوهريا مع فلسفة وغايات الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وكل الاتفاقيات الدولية المختلفة، فيه كذلك تناقض جوهري مسكوت عنه من قبل الجميع ، فعقولهم وأفكارهم المتحجرة لا تعترف في عمقها بمجرد الحق الشخصي ولا بحرية فردية فلا فرد حرّ لديهم والكل عبيد الله .
* وهل يمكن بناء مجتمع مدني من مجتمع للعبيد؟
فكيف يمكن لمجتمع مدني أن يتكاتف ويقوم بنشاطاته الاجتماعية والسياسية والفكرية لترسيم مجتمعه في مدرسة المواطنة الواعية مع حركات إسلامية رأس مالها الرمزي ( الديني واللّغوي والأدبي ...) يشعّ ثقافة تختصّ بسلوك التقليد والاتّكال واحتقار المرأة وشيوع العصبيّة والقبليّة وعدم فاعليّة أنظمة التّربيّة وتدنّي المستوى الثّقافي للفرد وإجلال لثقافة الموت والشّهادة أو القتل والذّبح وثقافة الخوف والخنوع والخضوع وإجلال السلطة والمتسلّط . فالإسلام السّياسي سيظلّ منظوره مضمون ديني لا غير وهنا يكمن مصدر التباس بين البعد الثّقافي الأيديولوجي وبين البعد السّياسي بما أنّ الوعي الإسلامي لدى العامّة كما هو لدى القادة فقهاء الإرهاب لا يزال مترادفا مع مفاهيم قرآنيّة ثابتة يجعلها للأسف سهلة الاستخدام وتأويلها إلى صراع سياسي.

ونأتي أخيرا إلى أخطر ما في إمكانية تواجد الحركات السّياسية الإسلامية داخل الحراك السّياسي والمدني. فمن البديهي أنّ هذه الحركات مهما نمّقت خطابها فهي تطلب السّلطة لذاتها . فإرادتها هي إدراك الأولى وتخطيط وتبرير أمّا عقلها فهو قرار إخضاع وسيطرة وانتصار تعتبره بكل ثقة وأنّه آت لا محالة بما أنّ الله معها. من البديهي ثانيّا وأنّ نظام قيم هذه الحركات هو نظام سلطوي إخضاعي يستند في مرجعيّته إلى العصبيّة البدويّة البدائيّة المحبطة في إطار حياتها وتواجدها ولا تؤمن إلا بالغزو والسّطو ، فهي حركة منضبطة منمّطة باتّجاه الأخر لا تعترف بالفرد إلا في صورة المتسلّط المستبد سواء كانت سلطة مادية أو سلطة روحية دينية. والخطر في هذا النّظام هو أنّه قوّة داعمة لسلطة السياسية تستخدمه لمصلحتها في وضعيات متناقضة أحيانا ، فهي من ناحية مثلا تتحفظ على ما يتعارض مع الدين الإسلامي في تبريرها الرسمي عند مصادقتها على الاتفاقيات الدولية ومن ناحية أخرى تحدث قوانين وتنقح الدساتير والمناهج التربوية وتشدد قبضتها الأمنية تحت واجب ومسؤولية مواجهة الإرهاب بما تسميه " الحرب على الإرهاب" في حين أنّها في وضعها الحالي المتناقض هي تغذي الإرهاب وتنميه ويبرز هذا جليا في ثلاث مجالات على الخصوص وهي الإعلام والتربية النظامية والعدالة الاجتماعية.
أمّا الأمر البديهي الثّالث هو أنّ الامبريالية الاستعمارية الجديدة التي أصبح فيها الاستعمار العسكري والاحتلال المباشر بكل صراحة إملاء الإرادة على الشعوب المستضعفة ، لا يبشر بخير لمستقبل الشعوب العربية المسلمة التي أنهكتها المقاومة وعار الهزيمة وراء الهزيمة. فمتى سنقرأ واقعنا بكل شفافية ودون أو هام غيبيّة أو مغلوطة ؟ وهل يفهم نشطاء المجتمع المدني وأنّ الحركات الإسلامية في المعركة السياسية والمدنية الحضارية التحديثية والحقوقية هي بمثابة الفيروس القاتل ؟ ؟

mardi 4 novembre 2008

Un petit texte succulent !

Un maître demanda un jour à ses disciples :

- Quelle est, selon vous, la plus grande catastrophe qui soit arrivée à l’humanité dans son histoire ?
- Les milliers d’années d’esclavage pour une bonne partie, dit un premier disciple.
- Non ! Dit le maître.
- Le réchauffement climatique, proposa un second.
- Non ! dit le maître.
- Les maladies infectieuses qui tuent des millions dans le monde faute d’argent, tenta un troisième disciple.
- Non ! dit le maître.
- Les guerres mondiales, dit encore un quatrième.
- Non ! dit le maître, ce n’est ni les guerres mondiales, ni la maladie, ni le réchauffement climatique, ni l’esclavage.
- Nous ne voyons pas, avouèrent en chœur les disciples.
- La plus grande catastrophe qui arriva à l’humanité, dit le maître, c’est quand la parole de certains hommes soi-disant prophètes est devenue ordre d’un soi-disant dieu.



Non à la censure

lundi 3 novembre 2008

في النّهار دابّة وفي اللّيل شابّة

هذا المثل عرفتو من زميل توّ مدّة في سياق الحديث على ما أصبحت عليه وضعية المرأة في مجتمعاتنا. وماحبّش يتمحا من بالي بل على العكس قاعد يتثبّت كل فترة أكثر وأكثر. المصيبة وأنّ الوضع قاعد لا محالة يتغيّر ولكن الى الاسوء. فأنا كي نشوف شابّات مفروض عليهم الحجاب والصّلاة كنوع من الموضة وصورة لقيم المجتمع من أجل تحقيق الانتماء وهنّ في الحقيقة ما عرفن من الحياة كان الحرام والحلال وقضايا الانحرافات والاغتصاب ومظاهر الشّذوذ نتيجة للكبت الذّي لا يرون نظاما دونه.
وما نخافه يبدو وأنّه قد حصل بالفعل فطبقا لمعايير النّظام الرّجولي الذّي هو في الحقيقة لا يعرف معنى الرّجولة إلا في حالة سيطرته الفضّة على الأنثى من حوله أصبح المعيار الذّي ينظر من خلاله للمرأة هو أن تكون"في النّهار دابّة" أي أن تقوم بكل أعباء البيت والأطفال من تربيّة ورعاية زيادة على قيامها بعمل خارج البيت للمساهمة في نفقاته وليس كدور تقوم به لتنميّة المجتمع فهي دائما تحت الوصاية .........و"في الليل شابة" هذا لا يستحق التّفسير على الرغم وأنه مصيبة أخرى من مصائب المجتمع الذكري الذّي يرى اللذة والمتعة من خصائص الرجال وهي عار على النّساء. فتبقى المرأة جزء يكمّل به الرّجل "رجولته"الموهومة.
أليس هذا حال كل المجتمعات المتخلّفة؟
المرأة في النّهار "دابّة" وفي اللّيل "شابّة "؟