vendredi 2 janvier 2015

لا تلوموا داعش !

لا تلوموا داعش !


لا أحسب أنني أقلعت عن إدمان النقد والكتابة لصالح قوى التخلف، بقدر ما أني بت مقتنعاً بأن العنف المنقطع النظير الذي تمارسه داعش وأخواتها، قد أصبح يقدم البراهين تلو البراهين على خطورة عقيدة الإسلام التي كنت أحذر منها في السنوات الماضية. ما دفعني للعودة إلى الكتابة ليس وجود التنظيمات التي تمثل الإسلام الحقيقي، وإنما جموع الغالبية العظمى من المسلمين التي ما زالت تعتقد أن داعش والنصرة ولواء التوحيد وجند الشام وجيش الإسلام والإخوان المسلمون لا يمثلون الإسلام، وفي الحقيقة فإن هذا المقال يأتي لتوضيح أن تلك الجماعات إنما تمثل صحيح تعاليم الإسلام كما وردت في السنة النبوية ونصوص القرآن، وأن الغالبية العامة من دهماء المسلمين لم يقرءوا تاريخ الإسلام ولا حتى نصوص قرآنهم التي تطبقها داعش وأخواتها خير تطبيق !
من اللافت أن داعش قد طبقت حدود الرجم حتى الموت للزانية، والإعدام والحرق والتنكيل بالجثث وقطع الرؤوس للمخالفين، وهو ما فعله تماماً نبي الإسلام كما سيأتي في السطور اللاحقة، وحسب المحاور التالية:

1 – حرية التفكير والاعتقاد

حرية التفكير والاعتقاد في الإسلام غير مكفولة إطلاقاً، والآيات التي يحتج بها المسلمون الجدد، إنما هي آيات منسوخة في معظمها، فآية ( لا إكراه في الدين ) وآية ( لكم دينكم ولي دين ) وآية ( من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) .. كلها آيات مكية نسخت في العهد اليثربي ( المدني ) بآيات أخرى لا نعلم لماذا يغضون الطرف عنها وكأنها لم توجد على الإطلاق، مثل آية ( إن الدين عند الله الإسلام ومن يبتغي غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو يوم القيامة من الخاسرين )، أو خذوا الآية ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون )، ولدينا الحديث الصحيح الذي أخرجه كل من البخاري ومسلم ( أصح الكتب بعد القرآن ) والذي يقول فيه نبي الإسلام ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم، إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله تعالى )، وهو ما تفعله داعش وأخواتها بالمخالفين الذين لا يحفظون الأذان " السني " ولا يعرفون عدد ركعات كل صلاة من ( الصلوات الخمس ) !
حاشية: عبدة إله الشمس " أمون " كانوا يتتبعون قرص الشمس خمس مرات يومياً كما يفعل المسلمون !!

2 – الرجم حتى الموت في حالة الزنا

يقسم التشريع المحمدي حد الزنى إلى قسمين، الأول هو الجلد لغير المحصنين، والثاني هو الرجم للمحصنين، مع ورود الأول ( الجلد ) في القرآن، واختفاء الثاني من القرآن بشكل صريح، ووروده في السنة النبوية فقط، ولكي لا أطيل عليكم فإني أضع بين أيديكم رابطاً لموقع إسلامي يؤكد ثبوت عقوبة الرجم حتى الموت بالمتواتر من السنة:
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=26483

3 – السادية في تعاليم الإسلام

على الأرجح أن سادية تعاليم الإسلام منسوخة من الشريعة اليهودية، والحقيقة أن إجرام داعش ما هو إلا تكرار مأساوي لأفاعيل نبي الإسلام الذي سلب ونهب واغتصب وأحرق وقتل بلا حساب. تأملوا الآية ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزيٌ في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم ) !
وهاكم التفسير من موقع سعودي رسمي:

http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=51&ID=400
وكان هذا عقاب محمد للصوص الذين سرقوا إبله، بمعنى أنه عندما كان هو المتضرر المباشر من السرقة تخلى عن الاكتفاء بقطع يد السارق وطالب بالقتل أو الصلب أو تقطيع الأطراف أو النفي من الأرض !!

حاشية 2: المهلكة السعودية تدعي أنها تحارب الإرهاب، بينما الإرهاب الإسلامي وصحيح العقيدة الذي أنبت داعش وأخواتها، ما زال يدرس في المدارس والمعاهد والجامعات السعودية !

خلاصة:

1 – إن جميع أفعال داعش الإجرامية تعود لأصول عقائدية مستقاة من صحيح الفقه الإسلامي كما ورد في القرآن والسنة والتاريخ النبوي.

2 – لا حل لمقاومة الإرهاب الإسلامي إلا بنقد شخصية محمد وإجرام التعاليم الإسلامية.

Aucun commentaire: