vendredi 26 décembre 2008

أحاديث نسوية - 2

أحاديث نسوية هي مواقف وصور وآراء لنساء تميزن عن غيرهن بقدرتهن على ترجمة وفضح وتعرية البنية الفكرية لمجتمعاتنا العربية الإسلامية (يتم ذلك بالطبع عن غير وعي أو نقد لدلالات ما يتفوهن به) . هن نساء من فئات اجتماعية مختلفة ، يمكنك أن تصادفهم كل يوم ويمكن أن تكون ممن يتعايش معهم من دون الاكتراث لما يحملونه من قيم وأفكار وتصورات هي في الحقيقة تمثل أعمدة الفكر الذي يجر إلى الوراء ويشرّع للاستلاب والقمع والخنوع والذل والمهانة وكل صور الجهل والتخلف .
هؤلاء النسوة على قدر ما صدمتني مواقفهن على قدر ما حفزتني لتسجيل وتدوين ما يمكن أن نراه عاديا في حين أنه لا يتطلب منا جميعا سوى إعمال العقل بعيدا عن كل المفاهيم البتراء مثل الخصوصية الثقافية أو الأصالة أو غيرها من أشكال قتل الفكر والإنسانية في الإنسان.
وقد يتصور البعض وأنني سأركز وأقتصر في تدويناتي على صور "احتقار المرأة " في مجتمعاتنا لذلك أقول وأنني سأكوّن بهذه التدوينات "باقة " تتكون من عناصر ثقافتنا التي بتفاعلها أصبح التخلف والجهل جزء لا يتجزأ من "العادي" و "الطبيعي" و "المقبول" اجتماعيا وسياسيا وتربويا واستشرافيا.

أحاديث نسويّة -2
عندما يطغى اللاوعي على وعي في حالة "غيبوبة"
كنت أستعد لمغادرة المؤسسة التربوية أين أعمل حين استوقفتني زميلة أعرفها منذ سنوات. وهي شابة في الثلاثينات من العمر وليست محجبة وكثيرا ما تعتني بمظهرها على الرغم من بدانتها.
يومها استوقفتني وأنا لا أزال في بهو الطابق الأول، فبقينا نتحدث ونحن نشرف على الساحة. وإذا بزميلة أخرى تركب سيارتها وتستعد للخروج، بدأت في السير إلى الخلف لتأخذ اتجاه باب الخروج. إلا أن زميلة ثالثة وهي التي كانت تتحدث معها ، كان ابنها يختبئ من صديقه وراء السيارة.
عندها صحت أنا والزميلة التي برفقتي لتوقيفها وللانتباه إلى وجود ابن الزميلة الذي ارتطم وسقط أرضا.
خلاصة ما حدث هو أن الزميلة التي كانت بسيارتها وبالرغم من عدم تفطنها لوجود أحد وراء سيارتها، كانت تسير بتروي وأوقفت سيارتها على الفور.
وبعد أن التحقنا بهم وسط الساحة واطمأن الجميع على ابن الزميلة . استقلت زميلتنا سيارتها واستعدت للخروج. وإذا بالزميلة التي كنت برفقتها تتوجه بالنصح والأمر والإفتاء للاثنتين، أي صاحبة السيارة والأم التي تعرض ابنها للحادثة، وتقول حرفيا : " يلزمكم الزوز تخرجوا خبزة خبزة صماة اليوم قبل المغرب، وكان ملقيتوش على شكون تصدقوها هزوها للجامع وفرقوها على المصلين وهما داخلين للصلاة." وهو ما معناه : يجب أن توزع كليكما خبزة على الفقراء – صماة – وان لم تجد فقيرا تتصدق عليه بتلك الخبزة فما عليكما سوى توزيعها على المصلين وهم يهمون بالدخول إلى الجامع للصلاة.
هذه الكلمة "صماة " هي ليست بغريبة عني، إلا أنني لم أسمعها منذ 30 سنة تقريبا.
عندها تعمدت السؤال عن الحكمة من مثل هذه العادة. فأجابتني بما لم أكن أتوقعه أبدا، وهو التالي: "انت وخيتي لا دين لا ملاة ولهذا مكش باش تفهم شمعناها واحد يشكر اللاه عن كوْنو نجّاه من مصيبة." وهو ما معناه: - أنت وبما انك ملحدة ولا تنتمين إلى أية طائفة فليس بإمكانك فهم ماذا يعني أن يتقرب شخص إلى الله ويشكره على اللطف به في مصيبته-
أريد أن أشير إلى أن علاقتي بهذه الزميلة جدّ طيبة وأتقبل منها في عديد المرات الضحك على الاختلاف الذي بيننا في مسألة الدين، فلم أكن أغضب منها ولا هي كذلك تغضب مني، ولكن في هذا الموقف شعرت بشيء مختلف وكأنها كانت على مستوى من الجدية والإيمان عند ردها لدرجة وكأنها تقول لي إن الموقف لا يحتمل لا الهزل ولا التغاضي على إلحادك وقبوله.
ونتيجة لمثل هذه المواقف والصور، فأنا لا أصدق أبدا "مسلما" عندما يقول لي وأنه يؤمن بالاختلاف أو أنه يؤمن بالأخر أو انه يحترم حقوق الإنسان ...... وهات من هاك الحديث إلي ما وراه كان حاجة واحدة وهي وصوله الى مبتغاه ومن بعد – كلام آخر
كما أنني أتساءل كيف يمكن لمربية كزميلتي هذه أن تتمتع بالكفاءة المهنية وتربي أجيالا على احترام الآخر وقبول الاختلاف وتنمية الفكر النقدي والعلمي وغرس روح الخلق والابداعي في ذهنية التلاميذ من دون أن تحشر القيم الدينية ، ان لم يكن في ثنايا الدرس فهو بالضرورة في مواقفها وفي كل ما هو غير لفظي لديها وهو ما لا يمكن أن يخفيه أي خطاب ولا قدرة لاي الزام اداري على توجيهه ومراقبته؟
فأين الحلقة المفقودة يا ترى؟



-

mercredi 17 décembre 2008

أحاديث نسويّة -1

" أحاديث نسويّة " هو عنوان استنسخته عمدا وقصدا وقياسا على عبارة لطالما استفزّتني وهي عبارة : " أحاديث نبويّة " .

قد يسأل أحدكم لماذا هذا الاختيار؟ ولماذا هذا العنوان ؟

ومن هم النّساء اللواتي سأنقل أحاديثهنّ ؟

وماذا سيكون محور ومحتوى هذه الأحاديث ؟

وماهو الهدف والمغزى، وما هي الحكمة من نقل وتسجيل وتدوين أحاديث نسويّة ؟

لن تكون الاجابة عن كل هذه الاسئلة اجابة فورية في هذه التدوينة، بل سأجيب عنها تباعا في كل مرّة أكتب فيها تدوينة عن "أحاديث نسوية " وذلك سيكون على الأقل مرة في الشهر.

أمّا السؤال الذي سأجيب عنه الآن هو : " ما هي الدوافع التي ، وعلى الرغم من ظروفي العائلية والشخصية التي يحاصرني فيها الوقت باستمرار، فرضت عليا هذا المشروع ، نعم انه مشروع .

الدوافع:

أ – منذ الطفولة والى يومنا هذا ، وأنا أوشك على نهاية العقد الخامس من العمر، لا زالت تتزاحم في ذهني وعقلي وفكري وغضبي و... وذلك في الوعي وفي اللاوعي جملة من المشاهد والمواقف والصّور والتجارب والمعايير والقيم والعادات والعبارات و الانتاجات والمفاهيم و ... التي تصب كلها في خانة واحدة وهي " إذلال المرأة " لأنها "أنثى" .



ب – إيماني وأنه لن يحرر المرأة من هذا الذل والاستعباد سوى وعيها بذاتها وثورتها المستمرة من أجل بناء ذات تصان فيها كرامتها وإنسانيتها .



ت – كما أنه من المستحيل للشعوب المتخلفة، والتي من ضمنها الشعوب العربية والإسلامية، أن ترى نور الحياة من دون العمل على تغيير وعي الإنسان و وعي المرأة لكي تقوم بدورها الانساني والاجتماعي والمدني والحضاري من دون عراقيل وموانع وقيود ومعطلات ... .



ث – أن أجعل من أساليب التواصل اللفظية وغير اللفظية التي تعترضني في حياتي اليومية منطلقا للحوار والنقاش العقلاني مع القارئ: أولا مع ذاته وثانيا مع الآخر وثالثا مع الواقع والتاريخ ورابعا مع معنى الوجود من عدمه .

إنني سوف لن أبحث عن هذه الوضعيات ولن أنتقيها بل هي التي ستفرض نفسها بما ستقدمه لي وللقارئ من كشف لما ينطوي عليه المخيال الشعبي من جهة والفردي من جهة أخرى من تصورات تؤسس لقيم وممارسات لا ولن ترقى إلى درجة الإنسانية والأخطر يتمثل في أنها تزج بالجميع في مسار مسدود في آخره إرهاب وعنف وتخلف وجهالة وتعصب و... .

أول تدوينة سأخصصها للموقف الذي قادني إلى بلورة هذا المشروع.


ذهبت صباح الثلاثاء الماضي إلى المستشفى وهناك كما يعلم الجميع يطول الانتظار ويتسلى المرضى ومرافقيهم بالأحاديث.

النسوة وكأنهن يجدنا في ذلك المكان وذلك الزمان الفرصة للتشارك في همومهن ومتاعبهن ، فيتحدثن عن أزواجهن وأبنائهن وعن الحلال والحرام وصور العقاب الالاهي ... والغريب وأنه في المرة الوحيدة التي صادف أن شاهدت سيدة تقرأ في كتاب كانت امرأة شابة في سن الثلاثين متحجبة وتقرأ في كتاب ديني حول الأدعية المستجابة للمرأة المسلمة، أما المرة التي شاهدت فيها سيدة تشتري جريدة يومية لتتصفحها ، فقد احتارت ولمدة دقائق طويلة في كيفية قصّ الصفحات اللاصقة في بعضها إلى درجة وأنها مزقت البعض من صفحاتها.

صادف وأن جلست بجانب سيدتين في سن والدتي وكانتا تتحدثان عما تعانيه هاتان السيدتان من متاعب جراء العناية بأحفادهن أثناء غياب أبنائهن وأزواجهن للعمل. وفي أثناء الحديث عن متاعب ومسؤوليات الأم التي لا تنتهي بزواج الأبناء ، بل وتتواصل إلى العناية بالأحفاد ، ردت سيدة جالسة بالجوار لتقول حرفيا ما يلي: " أحنا النساء نولدو لولاد باش ناكلو خبزة في جرّتهم ." ( بالعربية – لمن لا يفهم اللهجة التونسية - هي قالت ما معناه : نحن النساء نقوم بإنجاب الأبناء لكي نتحصل ونستحق لقمة العيش أي الخبز.)

عند سماعي لهذه الجملة بالذات توقف عقلي عن التفكير ولم أستطع أن أستوعب وأن هناك من البشر ومن النساء تحديدا من ، وبعد تجربة حياة كاملة، تعتبر نفسها في مرتبة " الحيوان " .

الإنسان عندما دجن الحيوان كان يهدف إلى الاستفادة من لحمه وجلده وحليبه و استغلال تكاثره لإنماء ثروته الحيوانية .


والمرأة التي صادفت، وسمعت رأيها في دور المرأة في الحياة، والذي لخصته بجملة واحدة بقيت ترنّ في أذني هي ليست امرأة في المفرد بل هي مثال حي لأنموذج لبنية فكرية تنظم وتقود حياة نساء كثيرات في مجتمعنا، ولو نظرت حولك لوجدت سيدة من حولك تنتمي إلى هذا الأنموذج وبالتأكيد لا أحد منا يزعجه الأمر أو يعتبره غير طبيعي لان هؤلاء النسوة ببساطة تربطنا بهن علاقات اجتماعية وروابط أسرية تجعلنا نتقبل الأمر كواقع لا حول لنا ولا قوة في مجرد التفكير في تغييره. لماذا ؟؟؟؟؟

lundi 1 décembre 2008

طق طق طق

طق طق طق


لعبة هايلة كنت ، يا حسرة ويا زمان ، نقترح مثلها باش تحلى القعدة ونكتشف شويّة

معلومات من اللاوعي عند لصحاب ووقت اللّمة.

وكيف طق طق عندي 2 من أحباب البلوقات:

تونسي حر + Nadouille

هاني، كيف ما قالت آرابيكا، باش انبعبع ونقول على سبعة حاجات منوعين
ونبدا بقواعد اللعبة:

وضع رابط الشخص الي طقك

وضع قواعد اللعبة على مدونتك

الاجابة على نفس الاسئلة

طق 7 مدونين اخرين

اعلامهم بذ لك في مدوناتهم

نبدأ يا لحباب ب

7 حاجات نراهم في روحي:


1- الصراحة التامة (الي تفوح العلاقات بين البشر وتبني الثقة بالنفس وبالاخر وبالدنيا).

2- الكذبة الي تجد على الي يقول بروحوا وليدها وما يعديها عليه حت حد وتخلق مواقف مشوقة اطلع نسبة الادرينالين في الجسم .

3- الاصرار لانني من النوع الذي لا يهزم.

4- التحدي:نموت على الي ضاربها في روحو ويقلك " مني تقرع"

5 - الدقة في كل شيء( أي حاجة يا نعملها باقداها يا موش لازم منها).

6- نفد من الحس والحديث على الناس

7- مهما يخوفوني زايد ما نعمل كان الي في راسي



7 حاجات نحب نعملهم قبل ما نودع:

1- أكتب على بطاقة التعريف الوطنية عبارة "متبرعة" فأنا انوي التبرع بأعضائي عند وفاتي .

2- أكتب رواية أحكي فيها قصة حياتي الشيقة ورؤيتي لهذا الشعب الغبي الذي أنا واحدة من أبنائه.

3- أكتب وصيتي حول مراسم تقبل العزاء عند وفاتي وهي : " لا مجال لقراءة القرآن في بيتي ولا على روحي"

4- أن أقوم بدراسة أبين فيها وأنه ليس هنالك من متعلم لا يتقبل المعرفة ولكن هنالك أنظمة تربوية ناقصة وثقافات تجذب الى الخلف اكثر مما تتقدم الى الامام و......

5- نمشي في زيارة الى كل من اسرائيل والسويد و كندا

6-نولي نتكلم الانقليزية كيفما نتكلم الفرنسية

7-نعيش لين انشوف حرية الاعلام بالعربية

7 حاجات ما نفدش منهم:

1- العزلة أو الوحدة

القراية +2- الكتب

3- البحر والسباحة

4- التنظيم والترتيب في الدار(ملا باش مرا، كيف ما يقولوا؟) رغم هذا الكل نموت على القضية.

5- عندما أكون في القسم مع التلاميذ أنسى كل الصور المتعفنة للواقع وأعمل من أجل الغد

6- فضح بشاعة وجهل واستبداد الفكر الديني بكل أنواعه

7- الثأر لأنوثتي من كل المظاهر الثقافية التي أهانت المرأة واحتجزت إنسانيتها واعتبرتها من صنف العبيد والجواري وألصقت هذه المواصفات بالطبيعة الأنثوية

7حاجات نكرهم برش برش برش:

1- صوت الاذان

2- صوت الامام يوم الجمعة (يستعملون مكبرات الصوت ليفرضوا على الجميع الاستماع للخطيب وهو يهتري بتعاليم وحديث الي يكسر الكرايم).

3- الحوار والنقاش مع الاسلاميين بكل انواعهم (البسيط + المتظلع في الدين+ والمتزمت ++++++)

4- الكلام الزايد : هو دليل على الدقووووووووعيييييييييييير

5- ريحت الدخان ( امالة راني بطلت وأصبحت الان حرة نفسي وما يكتفنيش سيقارو امسخ ناتن )

6- الراجل الي يبدى عملي فيها راجل وما يتكلم كان بالرجولية وهو عندو عقل زبلة وشخصية تافهة ، حاصيلو يذكرني منظرهم بالطالبان والعرب الي مازالت تفلي فالقمل

7- المغنيين الي انراهم في روطانا زبل

7 حاجات يعجبوني برشى في "بعلي المصون":

1- كيف نبدا أنا انعيط وانصيح على الاولاد وهو يبدا عامل روحو متحمل ومتفهم وعاذرني وهو في الحقيقة مجرد متفرج لا غير( باهي هكا؟؟؟؟)

2- كيف يبدا راجلي يتفرج في الكورة نهار الاحد وقدامو كعبات سلتيا وانا هوْ نشوي في الحوت هوْ نقص في صلاطة هوْ نفرغ في سندرية .....

يزينا من المساطة وباش نحكي علباهي فيه تويك

3- كيف يبدا يحكي على "المقاومة والممانعة" متاع حزب الله و حماس وابو عمار والعروبة و....

وكاينو غدوة باش تقوم ثورة عربية باش تغير العالم وهو غير قادر وانو يغير عادة من عوايدو الي هو يقول عليها بفمو وانها عادات سيئة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

4- هو قداش منو : في النهار يخدم وفي المغرب مع الاصحاب في القهوة يلعب في الكارة ودزان البيدق ووقتلي يروح يتعشى ويتفرج في الاخبار او في روطانا سنماء ويرقد على بلاصتو في الصالة .

5- مانحبش نقول عليهم توّ توّ

6- 7- لا شيء يذكر غير التعب


7 شخصيات نعشقهم:

1- نوال السعداوي (تمثل المبدعة والمقاومة)

2- وفاء سلطان (تمثل الانسانة العادية)

3- سبينوزا ( محرر الاخلاق)

4- ألكسندر سلجانتسين ( رمز المقاومة لتحرير القيم الانسانية)

5- محمد الكيلاني ( الحزب الاشتراكي اليساري- التونسي-)

6- فرويد (معه عرف الانسان أصل هلوساته الدينية والخرافية)

7- نزار قباني ( لانه وضع كلمات على ما تصمت عنه المرأة)

7 مدونين باش نبعثلهم:

حالة رفض نينار المجنون

لا للغباء ART.ticuler Whatabastor Alaeddine Ben Abdallah

vendredi 28 novembre 2008

الطاهر الحدّاد، مرجعية المشروع الحداثي التونسي

" لماذا تقدم الغرب وتأخّرنا نحن المسلمون؟"

مثّل هذا السؤال تحديا للعرب والمسلمين منذ قرنين، وانبنت حوله حركات نهضويّة بأبعادها الفكرية والتّنظيمية وباتجاهاتها السلفية والتحديثية.

في واقع تزامن فيه التخلف والجهل مع الاستعمار الغربي، مما أحدث مفارقة تقضي من جهة بمقاومة المستعمر ومن جهة أخرى تفرض الانفتاح على حضارة هذا الأخير والأخذ بعوامل الحداثة والفكر التّنويري ووسائل التقدم العلمي والاقتصادي.

في هذا الواقع ولد الطاهر الحداد سنة 1899بتونس العاصمة. و بما أنه من جنس الذكور، توفرت له فرصة الدراسة بالكتّاب أين يكاد ينحصر التعليم في تحفيظ القرآن وتعليم القراءة والكتابة. ثم التحق بالجامعة الزيتونية أين كانت طرق التدريس لا تختلف عما كانت عليه منذ قرون، فنظام التعليم في مطلع القرن التاسع عشر ظل محافظا على طابعه العربي الإسلامي الديني التقليدي على الرغم مما ادخل عليه من إصلاحات.

ومن داخل المنظومة الدينية، أدرك الطاهر الحدّاد وأن تحرير المجتمع من التخلف والاستعمار معا لا سبيل إليهما في حال تغافلنا أو أجّلنا أو

قفزنا على النهوض بالحياة الفكرية دحرا لقيم وعادات بريء منها الدين ،وفقا لمنظوره، فيقول : "إن الإصلاح الاجتماعي ضروري لنا في عامة وجوه الحياة. وعلى الخصوص ما كان منه متعلقا بوجودنا في الحياة. وقد رأينا بعين اليقين أن الإسلام بريء من تهمة تعطيله الإصلاح. بل هو دينه القويم و منبعه الذي لا ينضب. وما كان انهيار صرحنا إلا من أوهام اعتقدناها. وعادات مهلكة و فضيعة حكمناها في رقابنا." هكذا تحدث الطاهر الحداد في مقدمة مؤلفه الذي خصّ به المرأة : "امرأتنا في الشريعة والمجتمع" واضعا به حجر الأساس والمرجعية الفكرية للمشروع الحداثي التونسي. هذا المشروع الذي تمثل المرأة إحدى دعائمه الأساسية.

إن الحداد في قراءته للقسم التشريعي حول مواقف وأحكام الإسلام من المرأة ومكانتها في المجتمع بين بالكاشف وأن التغيير هو المبدأ الذي انبنى عليه الإسلام وان أحكامه قابلة للتطور وفقا للزمن والعقليات لان ما هو وارد في الإسلام ليس إلا تقريرا لواقع الحال، ويقول في هذا المجال: " في الحقيقة إن الإسلام لم يعطنا حكما جازما عن جوهر المرأة في ذاتها. ذلك الحكم الذي لا يمكن أن يتناوله الزمن وأطواره بالتغيير. وليس في نصوصه ما هو صريح في هذا المعنى."

أما في القسم الاجتماعي من مؤلفه فقد قدم الحلول العملية لما سبق تناوله نظريا في القسم الأول. وأهتم بالخصوص بوجوب تعليم الفتاة وتثقيفها، كما ثمن عزيمة وإصرار الفتيات والنساء التونسيات على اثبات ذواتهن وذلك في مجال الإنتاج الحرفي والصناعي قائلا: " وكثيرا ما تكون مصاريف البيوت السنوية قائمة على هذا العمل النسوي الذي يكفي فيه القليل من راسمال ابتداء ثم هو ينمو بسرعة مناسبة للسوق بينما يستند كثير من الرجال إلى حيطان المنازل يقضون الوقت في لعبة الحصاة والنواة أو يتلهون بالحديث الفارغ."

أما فيما يقوله حول الحجاب فهو حداثي أكثر من معاصرين يرفعون شعارات حول الحريات والحقوق الإنسانية ولا يرون مانعا أو عنفا أو إذلالا في حجاب المرأة،فيقول: " ما أشبه ما تضع المرأة من النقاب على

وجهها منعا للفجور بما يوضع من الكمامة على فم الكلاب كي لا تعض المارين. وما أقبح ما نوحي به إلى قلب الفتاة وضميرها إذ نعلن اتهامها وعدم الثقة إلا في الحواجز المادية التي نقيمها عليها. ونلزمها هي الأخرى أيضا أن تقنع بما قررنا راضية بضعفها إلى هذا الحد، موقنة بخلوده الآتي من أصل تكوينها." ؟؟؟؟؟؟؟؟

فبالنسبة لهذا المصلح الشاب، لا يمكن لنا بناء جيل واع ومتحضر إلا بإصلاح وتغيير وضع المرأة من أساسه. فدعا إلى المساواة في الإرث للارتقاء بوضع المرأة واعتبارها إنسانا كاملا. كما عارض الحداد سلطة الرجل على المرأة داخل العائلة، باعتبار أن لهما نفس المسؤولية تجاهها. أما فيما يتعلق بعمل المرأة، فيعتبره الحداد من جهة هو وسيلة لتحريرها من الوصاية المسلطة عليها ومن جهة أخرى هو المنفذ الوحيد والمنطقي لتطوير المجتمع وتقدمه وإرساء دعائم وأسس الحداثة.

هذه هي إجابات الحداد عن سؤال كل العرب والمسلمين حول أسباب تقدم الغرب وتخلفهم الواضح والمذل للإنسان وللمواطن على حد السواء رجلا كان أم امرأة.

اتهم الحداد من قبل الجهات الرجعية والأصولية بالزندقة والإلحاد وجرد من شهادته العلمية.

وفي السابع من ديسمبر 1935 توفي الحداد ، وواصل التونسيون النضال من اجل الاستقلال حتى نالوه سنة 1956 و جسموا المشروع الحداثي التونسي بإصدار مجلة الأحوال الشخصية في نفس السنة و التي تضمنت أفكار ومواقف وروح طليع حداثتها الطاهر الحداد ....


vendredi 21 novembre 2008

Entre ISRAËL et les ARABES

L'actrice syrienne Amal Arafa a dis ceci.
qu'elle parle en son nom, je peux la comprendre bien qu'elle oublie ou qu'elle profite plutôt du fait qu'elle soit une actrice et que les peuples "arabes" et "musulmans" n'écoutent que les acteurs, les actrices, les religieux, les joueurs de football et les hommes politiques pour les acclamer seulement.
C'est quelque chose d'inadmissible qu'elle se permet de parler au nom de tous les peuples "Arabes" ou plutôt " Arabophones" , parce que je ne me considère pas arabes mais uniquement arabophone et sur ce sujet je ne suis pas la seule à le signaler ainsi qu'il serai stupide de nous considérer une simple minorité sans aucun poids .
Qu'elle dise sans gène ni honte que nous portons la haine d'Israël dans nos gènes c'est un signe de "lâcheté intellectuelle" un signe de "complexe" envers un état et un peuple qui occupe, malgré tous leurs attaques et leurs mépris, une place d'honneur entre les pays du monde ( dans tous les domaines du savoir de la science des recherches et de la démocratie) alors que représente l'individu dans ces pays arabes? Que vaut l'être humain dans leur idéologies meurtrières?
RIEN, absolument RIEN. Où sont leurs institutions? Leurs systèmes éducatives? LEURS VALEURS? On ne les retrouve ni dans le passé ni dans le présent !!!!!!!
Alors dire qu'on a la haine d'Israël dans les gène n'est qu'une preuve de complexe et de STUPIDITÉ.