lundi 30 juin 2008

عائدة الهاني

سكنت سيدة متميزة فكري ومشاعري اليوم وهما على أعلى درجات الغضب والاستنفار أمام كل مظهر من مظاهر الردة المستفحلة في مجتمعنا
السيدة هي عائدة الهاني وهي باختصار شديد نقابية ناضلت في صفوف الاتحاد العام التونسي للشغل كما ناضلت في صلب الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان بالزهراء وهي أيضا زوجة السيد محمد الكيلاني وهو من أوفى اليساريين الى مبادئه النضالية وخير من رد على هيئة 18 أكتوبر.
السيدة عائدة الهاني هي صاحبة أطروحة قيمة بعنوان "أضواء على أصول الشعب التونسي العرقية وظروف استعرابه
أنا لم أعرف السيدة عائدة الهاني الا من خلال كتابها . اليوم بالدات وجدتها رفقتي . وكان حضورها ملزما لي بالرد على موقف زميل يتحدث من منطلق علمي ليبرر وأن التعصب الديني هو في حقيقة الامر من العوامل الطبيعية المتوارثة جينيا وليس عاملا ثقافيا ويضيف وبكل استفزاز وافتخار " و من هم التو نسيون الغير عرب أو الغير مسلمين ؟
زيادة على ما تبجح بقوله هو يطعن في كل الابحاث الاجتماعية والانتروبولوجية التي تؤكد وأن الشخصية الدكورية وشخصية الانثى هي ليست نتيجة عوامل طبيعية وانما هى نتيجة عوامل ثقافية مع اضافة وأن القران هو مصدر كل العلوم والقوانين.
المرارة يا عائدة يا غالية ويا غائبة تتمثل في كون مربي مثل زميلي يمثل الاغلبية الساحقة في مؤسساتنا التعليمية .
سؤالي لك يا عائدة هو التالي هل من أمل في الافق لتعليم جيل معاني ومبادء الحرية مع هكدا مربين؟

dimanche 22 juin 2008

من داخل السجون الى السجين الهارب

لو تعقلت معايير اختيار ملكات الجمال ولم تكن كما هي عليه من ذكورية واستغلالية ونشر للعبودية التجارية لجسد المرأة كقيمة تلهث وراءها جل النساء
لو كانت هذه المعايير تتمتع بما فيه الكفاية من النضج والانسانية ولها دور محرر يحترم سلم القيم البشرية النيرة لاختيرت السيدة وفاء سلطان ملكة جمال النساء العربيات لانني هكذا أراها منذ عرفتها وسمعتها وقرأت كتاباتها
الا أنها تقول وأنها السجين الهارب في حين أنني أنا وجل المواطنات في الدول التي هي اما مسلمة أو ناطقة بالعربية كلنا لا نزال داخل السجن الاول الذي هو بداخل السجن الثاني والذي هو بداخل السجن الثالث وهكذا الى اخر العمر أي سجون بلا نهاية تتولد من بعضها وتجتر جهلها وعبوديتها لتبدد الامل في حياة كريمة تتمتع فيها المرأة بكامل انسانيتها من دون أن تنعرج لتفكر في السفر الى العدم
لذالك أعترف وأقول وأن السيدة وفاء سلطان هي سيدتي على الرغم من أنني لا أعترف لا بالاسياد ولا بالسلاطين ولا بالامراء ولا بالاميرات ولا بالانبياء ولا يالرسل ولا بالديانات ولا بالقضاء ولا بالقدر ولا بالعادات والتقاليد كقيم لا يمكن المساس بها ولا بالتراث كقيمة متفوقة على الحاضر ولا بالعروبة ولا بحسن نوايا الانظمة العربية فيما يخص تنمية أوطانهم ومواطنيهم ولا بعلاقات انسانية مضيفة مع من تتصدر هويته العروبة أو الاسلام

dimanche 15 juin 2008

غباء مزمن

أنا فعلا امرأة غبية
والشواهد على غباوتي كثيرة
أما هذه المدونة فهي الوهم الذي سيحمل عني ولو قليلا من معانات الغباء كي لا أجن لانني فعلا مهددة بالجنون
الشواهد والادلة على أنني بالفعل غبي
لو لم أكن غبية لما تزوجت وأنجبت أبناء كي لا أكون عبدة لاحد
لو لم أكن غبية لما انصرفت عن كل اهتماماتي الفكرية والمهنية والثورية أيضا
لو لم أكن غبية لما نسي جسدي متعة الرياضة وخاصة السباحة لساعات بين أحضان أحن من احتضنني في هذا الوجود أي البحر
لو لم أكن غبية لما نسيت أوقات ممتعة كنت أقضيها مع كتاب
لو لم أكن غبية لما انحبست الافكار والمواقف في رأسي حتي الثمالة
لو لم أكن غبية لما هادنت متدينا أو محجبة
لو لم أكن غبية لما بكيت في صمت رهيب موحش وكأنني في قاع التاريخ المهجور
لو لم أكن غبية لما تحملت في هدوء ما أسمعه صباح مساء أي الاذان
لو لم أكن غبية لكان اسمي وفاء سلطان أو نبيل فياض
لو لم أكن غبية لما كان لي منزلا كل شئ فيه على عكس ما تمنيت
ما تمنيته هو بيت صغير دوما نظيف ومنظم وكل ما فيه يدعو للتفكير الهادئ وللبحث المستمر عن المعرفة في جو من التعاون والاريحية