mercredi 4 février 2009

أحاديث نسوية – 4

جراح تتحد الموت وبنى ثقافية متراكمة


سيدة لم ألتقي بها سابقا سوى مرة واحدة ولمدة دقائق في بيت ابنها، الذي هو جارنا وصديق عزيز لزوجي. أبهرتني تلك السيدة، على الرغم أنني لم أتحدث إليها إلّى قليلا وفي حوار عادي جدا، إلا أنها تجلبك لا محال بهدوئها ورقتها، فهي قليلة الحديث، تقرأ على وجهها وحركاتها وابتسامتها ما تكتنزه من صبر ونظافة ودقة في أبسط التفاصيل. إنها فعلا ممن تجلب الانتباه وتفرض عليك احتراما وتقديرا.

منذ أيام توفي زوجها، وعلى الرغم من المسافة التي تفصلنا عن مقر سكناها (120كم تقريبا)، إلا أنني أصريت على مرافقة زوجي لتعزية تلك السيدة واللقاء بها ثانية. وعندما وصلنا إلى بيتها وجدناهم يستعدون لإخراج الميت لإجراء عملية الدفن، إلا أن مشكلا أدخل الفوضى والبلبلة بين الحاضرين : المشكل هو أن تلك السيدة ترفض رفضا قاطعا الدخول إلى زوجها الميت والتقدم له بعبارات " السماح" . فالعادات والتقاليد الاجتماعية تفرض على الأقارب (الزوجة والأبناء والإخوة وحتى الأصدقاء المقربين ...) التقدم أثناء الوداع الأخير للميت بعبارات التسامح المتبادل من الطرفين ويسمى هذا التقليد ب "السماح" أي أن المتوقع والمنتظر هو أن تدخل الزوجة لزوجها المتوفى لتسامحه على كل ما يمكن أن يكون هو قد أساء به إليها وهي في نفس الوقت تطلب منه أن يسامحها على ما يمكن أن تكون قد أساءت به إليه.

إلا أن هذه السيدة تصر وبتحد للجميع على أن لا تدخل إلى زوجها وأن لا تودعه وذلك لأنها وكما تقول وتكرر أنها لا تقدر على أن تغفر له ما فعله بها لمدة أربعين عاما.

وكنت أجلس في مكان بعيد عنها إلا أنني لم أتمالك نفسي أمام إلحاح ابنيها على الاقتراب منها ومسك يدها لأقول لها أنه مهما كان الذي فعله معك فهو لن يقدر بعد اليوم على تكراره ولهذا فما ستقوم به هو فقط واجب تقتضيه العادة ليس أكثر. إلا أن كلامي وعبارات التأنيب التي كان ابنها يتلفظ بها من حين لآخر وهو غير مصدق لما يحدث وكلام الحاضرين من الأهل والجيران لم يغير شيئا من موقف هذه السيدة فهي تقول وتكرر بالحرف الواحد : " أنا لا يهمني ما يقوله أي إنسان عني فما عانيته مع ذلك الإنسان لن تقدر الجبال على تحمله ولهذا فمهما سيحدث ، المهم بالنسبة لي هو أنني لا ولن أسامحه أبدا و أنا أعرف وأن الله وحده هو الذي يتفهم ويتقبل موقفي ويعذرني بل وحتى يطلب مني ذلك."

واستسلم الجميع لإرادتها، وأخرجوا الميت من منزله من دون أن تودعه وتسامحه زوجته ورفيقته لأربعين عاما.

وذهب زوجي مع الرجال لإجراء عملية الدفن وبقيت أنا مع بعض النسوة رفقة تلك السيدة "الغريبة" بالنسبة للبعض من الحاضرات أللوات تقرأ على شفاههن بسهولة عبارات "اللطف اللطف اللطف".

ولكن هذه السيدة كانت على درجة عالية من الشجاعة والمسؤولية والألم أيضا ما جعلها تنطلق في الحديث وهي من حين لآخر تمسح ما ينهمر على خدها من دموع وكأنها لا تقبل بأن تذرف ولو دمعة واحدة عليه لأنه وكما تقول "هو لا يستحق أن أبكي على فراقه."

لمدة أربعين عاما عاشت هذه السيدة مع زوجها في حالة رعب مستمر وإهانات يومية ومعاملة لا أتصور وأن هنالك من يعامل بها حتى العبيد.

كان من عادته مثلا وأنه يعود إلى البيت في منتصف النهار للفطور إلّى أنه ووفقا لطبيعة عمله كانت لا تعرف متى سيأتي للفطور فربما قبل منتصف النهار وربما بعده وربما هو لن يأتي إلا عند العشاء. إلا أنه وفي كل مرة يعود فيها للفطور ولا يجده " بانتظاره" ويجدها تمسح البيت وتنظفه والفطور مازال على النار، تصوروا ماذا يفعل؟ انه يذهب إلى الحديقة ويملا التراب في صطل ويذرفه في كل أرجاء المنزل وحتى فوق الفراش وفوق الطاولة وفي الإناء الذي تعد فيه الطعام. وهذا لم يحدث مرة أو اثنان أو ثلاثة بل حدث عشرات المرات وهو يقول لها في كل مرة : "عليا أن أربيك، لتتعلمين كيف تعدي لزوجك الطعام حين قدومه." ثم يركب سيارته ويذهب لتناول الفطور في المطعم.

كانت هذه السيدة لا تملك، كما هو متوفر الآن، آلة غسيل للملابس. وهي لديها أربع أبناء من الذكور وليس لها بنتا تساعدها كما هو الحال في مجتمعنا وفي كل المجتمعات الذكورية. وعندما يتجمع لديها الكثير من الغسيل غداة ذهاب الأب والأبناء إلى الحمام مثلا، قبل الذهاب إلى النوم تذهب إلى فناء المنزل وتنقع في الماء الملابس كل مجموعة في صنية (الملابس البيضاء لوحدها – السراويل لوحدها – الملابس الصوفية لوحدها -... ) ثم تذهب للنوم. إلا أنها ولمرات متكررة لمّا تفيق في الصباح الباكر لتستعد لما ينتظرها من غسيل لا تجد شيئا فتذهب إلى الحديقة لتجد وكالعادة كل الملابس في التراب وقد " رفسها زوجها برجليه رفسا مبرحا في التراب." لماذا؟ هي أيضا لا تجد تفسيرا لمثل هذا الصنيع. ففي كل مرة تسأله لماذا فعل ذلك؟ كل ما يرد به عليها هو أنه عليها الاعتناء به والعمل على خدمته مادام هو في المنزل.

وتتذكر بمرارة وألم اليوم الذي جلبت فيه من بيت عائلتها آلة الخياطة التي اشترتها بمالها الذي جمعته من عملها، يومها لمّا دخل إلى المنزل ووجدها جالسة على المقعد تخيط فستانا لإحدى الجارات، ذهب بكل برودة إلى المطبخ وعاد ومعه قارورة الزيت ونقعها على رأسها وعلى الفستان وقال لها : " هذا كي تتعلمين أن لا تعتني بأحد سوايا في حياتك ." الأمر الذي جعلها تعيد آلة الخياطة لبيت عائلتها وتتركها لأختها إلى اليوم.

إن ما تعلمته من هذه السيدة هو وأنه مهما كان النمط الثقافي الذي يحيط بالإنسان ومهما كانت ظروف حياته، فالقيمة الحقيقية للشخص، الصامدة أمام كل الأهوال والبشاعات، هي ما يكبر في عقله وروحه من صبر وإيمان داخلي بالذات وبالقيمة الإنسانية التي تجعلنا نتحمل الظلم وفي نفس الوقت نتحداه ونتحد الموت إن لزم الأمر ونتحد الواجب والنظام الاجتماعي برمته. وأنه بمواقف كموقف هذه السيدة يمكننا أن نأمل ونبني للتغيير الاجتماعي.

كانت هذه السيدة على درجة عالية من الوعي والحكمة والرصانة وتجعلك تحترم موقفها الرافض ل "السماح " من هذا الزوج الذي أذلها وأهانها طوال حياته.

هذا الموقف لست أعيشه للمرة الأولى وإنما للأسف قد حدث وأن شاهدت إحدى الأقارب وهي بالطبع سيدة ترفض ما رفضته هذه السيدة.

وأضافت في آخر حديثها وأنه قبل موته بأشهر سجل المنزل الذي تسكن فيه هذه السيدة طوال عمرها ، سجله باسم ابنه الأصغر، أي أن هذه السيدة قضت كامل عمرها لخدمة زوجها وأبنائها وهي تتحمل الإهانة تلو الإهانة وهي اليوم محكومة بالعيش في منزل تعتبر غريبة عنه لان خطيبة ابنها الأصغر اشترطت لإتمام الزواج أن تسكن هذه السيدة أي حماتها في غرفة منفصلة عن المنزل كي تقبل بوجودها معها في البيت.


28 commentaires:

ART.ticuler a dit…

رجل يفعل ما ذكرته،أليس مريضا نفسيا.؟ وإمرأة تتحمل منه( وتحمل منه )أليست إمرأة أيضا مريضة نفسيا؟كيف يمكن قبول هذا السلوك لمدة 40 عاما ؟هي رفضت التقاليد الاجتماعية بعدم طلب السماح ،كان عليها ربما رفض هاته التقاليد في حياته ..على النساء أن يفهمن أن الخوف من التقاليد ليس لديه إلا مفعولا واحدا :تكريس هاته التقاليد
والحقيقة أنني أقول هذا للنساء والرجال على حد سواء..
نحن نخلق هاته التقاليد ثم نرزح تحت وطأتها..كمن يصنع صنما ثم يعبده!

عياش مالمرسى a dit…

La seule solution c'est le travail. Il faut que toutes les femmes travaillent, à bas les mères au foyer, ça apprendra les hommes..

DIDON a dit…

أن تتحمل مرأة من زوجها الاهانة ألا ترى وأن هذا "خبز" يومي؟
والا ما معنى ان تكرس كامل وقتها لخدمته في البيت ولخدمة الابناء في حين هو يقضي أوقات فراغه أمام التلفاز أو في المقهى
ما يعجز عقلي على قبوله هو مدى تقبل الرجال لتوزيع الادوار في مجتمعنا ولا يفكرون في ما سيكون عليه مستقبل ابنائهم وكيف يرون أنفسهم وهم يمثلون دور "الراجل" في حياة تشقى فيها المرأة أكثر من الرجل من أجل حياة كريمة للعائلة

abou9othoum a dit…

تحياتي
تهانئي سيدتي على الموضوع المشوّق

المجتمع البطريركي ما فتئ يفتك بالمرأة منذ إبراهيم إلى اليوم

قد يقول السدّج أن هذه مشاكل إجتماعية بسيطة ، بجدر بالمجتمع حلها بهدوء.
لكن المشكل و كما تعلمين ليس اجتماعيا.و لو كان لوجدت له الحلول من زمان..

المشاكل المزمنة التي تعيشها المجتمعات لقرون عدّةو لم تستطع التغلب عليها ليس أصلها إجتماعي.كما أنها ليست مشاكل عادات أو تقاليد
إنها مشاكل ذات أسباب عقائدية صرفةلا يمكن معالجتها دون اتخاذ موقف مسؤول من تلك العقائد التي أنجبتها

سعدت بزيارتك
جارتي المحترمة

تحياتي إليك و للمحروسين ابنيك
جارك
أبو قثم

abou9othoum a dit…

يبدو أن الأخ مالمرسي لم يقرأ حلقتك المنصرمة . فلو فعل ما قال بأن المرأة يلزمها العمل و العمل.
مع كل الإحترام فالمرأة يجب عليها التخلص من عقليتها الدونية التي فطرها عليها الدين
أبو قثم

DIDON a dit…

Ce que vous dites cher Ayech est aussi pertinent que logique.
Moi même quand j'étais étudiante je me suis faite la promesse de ne pas faire une priorité dans ma vie avant celle du travail et c'est ce qui se passe jusqu'à nos jours la priorité des priorités pour moi c'est le travail.
Mais, vous les hommes vous ne pouvez pas comprendre la mentalité des femmes cette mentalité qui a domestiqué le statut de la femme pour les activités du foyer pour être au service de toute la famille
Il faut lutter et avoir une volonté flexible pour pouvoir résister.
Autre chose très importante je dois vous faire remarquer que la femme tunisienne n'a jamais cesser de travail à commencer par l'agriculture en passant par la broderie et la couture jusqu'à arriver au commerce.
Pour vous dire que le problème n'est pas le travail de la femme mais plutôt la reconnaissance du mérite du travail de la femme car regardez ce qui se passe de nos jour ,les femme travail et même plus que les hommes mais l'autorité masculine reste sans commentaire c'est toujours le masculin qui commende et dirige donc "femme" = "esclave" = " soumission"
c'est ce que veut dire le concept de femme dans nos sociétés

ART.ticuler a dit…

بالفعل عياش التحرر الاقتصادي للمرأة هو السبيل الوحيد للتحرر من هذا التوزيع البطريركي للادوار ..متى يكف الرجال عن إعتبار أنفسهم "رجال" وتكف النساء عن قبول بطاقات تعريف كتب عليها :شؤون منزلية؟!!!

ART.ticuler a dit…

لا أوافقك الرأي مرا غبية..لا يجب تقسيم المجتمع إلى نساء ورجال رغم إقراري بان المرأة تعرضت لظلم تاريخي كبير وأفضل تقسيم المجتمع إلى مستغلين ومستغلون سواء كان ذلك من الرجال أو النساء..
شخصية تلفزية وإذاعية مشهورة جدا تعتني بالاطفال (لا أود ذكر اسمها) كان لديها معمل للخياطة تشتغل فيه الفتيات في إطار شبيه بالعصر الوسيط أو ما تحدث عنه ايميل زولا.. فهل نبقى دائما إلى جانب المرأة والحديث إلى الرجال ب:"أنتم الرجال" ؟

DIDON a dit…

يا عزيزي "أبو قتم" أنا اتفق بالطبع معك في أن الموروث الديني والثقافي هو الذي رسخ دونية المرأة كمفهوم "طبيعي" ولكن ما أستغرب له هو ما هي اللذة التي يجدها الرجال عند تعمدهم مثل هذا الزوج اهانة المرأة واذلالها؟
وكيف يجد متعت العيش وهو يعرف وأن زوجته ربما تكون تنقم عليه أو ربما تكرهه أصلا؟
زيادة على ذلك فبقدر انغماس المرأة في شؤون البيت والاطفال بقدر هروب الرجل من العديد من المسؤوليات وهذا بشهادة الكبار والصغار من النساء المتزوجات
كما أعتقد وأن من أسباب التخلف العربي هذا المنظور المعيق والمهين للمرأة
الدين في حقيقة الامر يبقى تعلة يتكئ عليها من لا يرغبون في التفكير وفي الكد وفي العطاء

WALLADA a dit…

يقول قاسم أمين " تقولون إنّ المرأة أصبحت حرّة لأنّها لم تعد تباع و تشترَى في الأسواق و صارت تشتغل و أنا أقول لكم أنّ المفهوم الحقيقي للحريّة أن تملك المرأة قياد فكرها و عملها و إرادتها ملكا تامّا " انتهى كلام قاسم أمين
هذا كلام قيل في بدايات القرن الماضي

و اليوم لا حديث عن الحريّة في ظلّ الكبت الفكري و السّياسي و الفساد الاقتصادي و الاغتراب الثقافي ، لا حديث عن حريّة المرأة و انعتاقها من النّظرة الدّونيّة التي يعاملها بها المجتمع ما لم يتحرّر الرّجل العربي نفسه، ولكم في الإبن الأصغر للأرملة التي تحدّثت عنها امرأة غبيّة خير دليل ، كيف يرضى على نفسه و كرامته و حقّ الأمومة عليه أن تشترط خطيبته إقامة أمّة في غرفة منعزلة عن البيت أيّ نوع من الأزواج سيكون؟مثل هذه الشخصيّة المهزوزة لا يمكن أن تقرّ في يوم من الأيّام بحقّ المرأة في الشّراكة كمواطنة لا كمجرّد أنثى

Tunisian and proud a dit…

mella 7kaya bedni 9ach3ar

3amrouch a dit…

سيدة الفة
لن اشكك طبعا في القصة ولكن ماادهشني وهو ان امراة تملك مثل هذه الجراة وقت صدمة الموت وترفض طلب السماح لزوجها رغم كلام الناس ورغم لوم ابنها وتتحدى كافة التقاليد وتصر على ذلك ورغم ذلك تصمت طيلة اربعين سنة؟؟؟ ولا تنبس بكلمة؟؟؟ ولا حتى تطلب الطلاق؟؟ اليس غريبا؟ولو فرضنا جدلا انها لا تعمل اليس في النفقة ستر لها؟ الم يحكم لها المشرع بحق السكن ؟؟؟؟
حكاية صعبة التصديق

Anonyme a dit…

à ce monsieur je dis: ya 7lilou min rabbi
et ceux qui ne comprennent pas pourquoi cette femme a accepté 40ans d'humiliation, je dis: mettez vous à sa place, sans boulot, sans argent et dans une société aussi malade que la tunisienne.
je connais plein d'exemple comme cette femme ama allah ghaleb, dima y9oulou hethika eddenya!
haw par exemple ma belle mère, son mari est un vrai malade. rien que pour son plaisir, il veut qu'elle soit soumise, miskina dima tibki, mais lorsqu'il lui arrive qlq chose, elle meurt de peur qu'elle reste seule. en plus, je témoigne quotidiennement le mauvais comportement de son mari et avec ça elle dit et redit qu'elle est satisfaite et qu'elle veut qu'il soit "radhi 3liha bech timchi lil janna" vraiment miskina hiya et houa!
merci ezzaytouna et ennèss et i9ra2 et les autres bla bla qui font que la femme accepte sa soumission et la justifie fortement 7a99a 7a99a bech timchi lil janna, ti hethi ken femma janna min aslou!

Unknown a dit…

عمرو ماكان إرضاء الزوج مفتاح من مفاتيح الجنة ولا حتى جهنّم، أنا عرفت بعض النساء المضطهدادات و المغلوبين على أمرهنّ، لكن لم أسمع منهن الحديث على الجنة،لذلك كفى تغلويض يعيّشكم، و كفى محاكمات و إتهامات عشوائية للدين، بمناسبة أو بغير مناسبة، لأن الدين ليس وراء كل هذه المضاهر، و الدين بريء منها

هي حكاية ضعف و تستّر من المرأة، و عقليّة تسلّط و تجبّر من الرجل في نفس الوقت، و نفس الشئ موجود في كل المجتمعات، في فرنسا ثمانون إمرأة يفقدن الحياة سنويا من جرّاء تعنيف أزواجهن، و المحللون يقولون أن أغلب النساء لا يتحدثن على معاناتهن في حياتهن الزوجية، لعدة أسباب، أهمها أسباب بسيكولوجية

DIDON a dit…

يا "أرتيكل" موقفك يذكرني بموقف رِؤساء الدول العربية ( وأعتذر عن هذا التشبيه) الذين يقولون ويكررون لعقود وأن الديمقراطية بامكانها الانتظار الى أن يتحقق النضج الاجتماعي والفردي للشعوب العربية.
كما أن هنالك من المناضلين من يتصرف كوحش كاسر مع زوجته وأبنائه ويخرج في المنابر العامة ليتحدث عن حقوق الانسان وحقوق المرأة وحرية الرأي والحقوق المدنية والشخصية...
صراحة : الظلم هو الظلم ان تعلق الامر بشخص أو بمجموعة أو بشعب بأكمله
وحسب رأيي الظلم المسلط على المرأة هو جزء كبير من أسباب وأساسي من تخلف العرب
يا خويا الشعوب الكل توّ عندها "قمر صناعي" الى أحنا العرب
الشيخ القرضاوي نشهدلو في عبارة واحدة عندما قال مرة وأننا نحن المسلمون = "عرّة الامم" وهدا صحيخ أما كيف نتخلص من هذا الحال فهو بالطبع ما لا أتفق فيه معه

Unknown a dit…

الرجال قوّامون على النساء

بمعناه أن الرجل هو المسؤول الأول على الأسرة، يعني أنو المرأة، و حتى و لو يكون عندها مداخيل، ليست مضطرّة أن تساعد في مصاريف البيت، و القانون هذا معمول بيه في تونس، و أغلبية النساء التونسيات ليس لهن أي إعتراض على هذا القانون، على كل حال شخصيا لم أسمع أي إعتراض

باهي، المرأة في الغرب متحرّرة منذ ستين سنة على الأقل، و تتمتع بالحرية المطلقة، لكن لما ننضر إلى الواقع، نجد أن الأغلبية الساحقة من العلماء الكبار و المسؤولين الكبار، و في جميع الميادين، هم من الرجال، و لما ننضر إلى الشركات و المؤسسات، نجد أن أغلبية النساء يشتغلن سكرتيرات عند الرجال

يا مرا غبية شقولك في هالإستنتاج? هاو نعرفك مش تسبّني توّة

:)

DIDON a dit…

ya si Sofiene
Je pense que tu fais partie des gens qui pensent que la femme est "La création du diable" alors que l'homme ou plutôt le mâle est la création des dieux ou d'un seul Dieu (comme tu veux!)
Dans ce cas l'homme est une institution symbolique rassemblant le pouvoir la raison l'humain etc...
et la femme est le symbole de l'institution inverse : celle du mal, de la stupidité, de l'infirmité etc...
dans ce cas cher Sofiene, je te demande de chercher à l'intérieur de vous même et essayez de trouver une définition de ce que veut dire "un être humain" et que au lieu de juger tout dans la vie par deux valeurs uniques et diamétralement opposées (bien - mal) cherchez à comprendre la complicité qui peut rafraîchir les relation homme -femme. OK!
et arrête de chercher à me provoquer car tout simplement j'ai appris beaucoup de choses depuis quelques temps qui me donnent plus d'assurance et de réalisme à propos du comportement humain
ça te vas?

Unknown a dit…

Non, ca ne me va pas!

Parce que moi j'ai pas dit ce que tu m'as fait dire.

Moi je n'ai pas dit que la femme c'est le mal! Et que la femme c'est pas humain! Et qu'elle souffre d'une infirmite. J'ai jamais dit ca.

J'ai juste donne des exemples concrets qui montrent que dans la realite l'homme depasse la femme en matiere d'intelligence (mais pas en matiere de ruses!). Et des exemples tirees des societes dans lesquelles la femme jouit des memes droits que l'homme et depuis plusieurs decennies.

Sais-tu, c'est meme un grand geneticien biochimiste Americain qui l'a dit. C'est le gars qui a decouvert l'helice ADN dans les annees 60!!!

Moi je n'invente rien. Moi j'aime bien voir le contraire si tu veux. Mais c'est a la femme de faire ces preuves!

T'es trop "feline" toi!

PS. A propos, dernierement un grand biochimiste Americain de l'Universite de Los-Angeles, vient de decouvrir les genes de "l'infidelite" chez l'homme. Voila, histoire de te rassurer un peu.

DIDON a dit…

c'est toujours le même procédé ya si Sofiene
une théorie pas ici une preuve scientifique par là et le tour est joué
Exactement comme ce qui se passe avec le coran il cache dans ses histoire tout le savoir du monde et de la nature
Depuis de longues siècle est la femme est domestiqué pour es travaux du foyer
pour s'occuper toute seule de l'éducation des enfants pour subvenir à tous les besoins de toute la famille
Savez vous cher Sofiene qu'au 19ème siècle les femmes tunisiennes étaient interdites d'aller à l'école
qu'elle se marient à l'âge de 12 et 13 ans alors que la zitouna et essadi9ia et elkheldounia regorge d'étudiants hommes tunisiens et que les femmes qui ont pues aller à l'école elles ont étaient dans des écoles feançaises ou italiennes ou maltaises ces écoles qui se sont installées chez nous à cet époque
alors que "Abou el kacem Echaabbi = Ettaher Elhaddad" et autre encore ont profité de cet enseignement

Unknown a dit…

"une théorie pas ici une preuve scientifique par là et le tour est joué"

Est-ce qu'il y'a une femme plus intelligente que la grande physicienne Marie Curie? Non!

Marie Curie a vecu dans une epoque ou la femme occidentale n'avait pas suffisamment de droits et de liberte. Mais cela n'a pas empeche Marie Curie de faire ce qu'elle a fait!

Les decennies d'apres, les droits de la femme ont change radicalement, la femme est devenue egale a l'homme en matiere de droits. Mais le monde, n'a pas connu une autre femme qui a le talon de Marie Curie malgre toute cette liberte!

A propos des preuves scientifiques, j'ai pense que vous croyez a la science, et que vous la respectez. Alors maintenant, meme la science, doit vous raconter ce que vous aimez entendre?!!

DIDON a dit…
Ce commentaire a été supprimé par l'auteur.
Unknown a dit…

Vous voulez dire qu'on doit attendre un peu pour voir ce que la femme pourra faire prochainement, et qu'on ne doit pas tirer la conclusion vite fait?!

Pouvez-vous estimer une echeance?

DIDON a dit…

Bien sûr ya si Sofiene
Il un chercheur britannique que je ne me rappelle pas le nom, qui a démontré scientifiquement que l'homme de couleur est scientifiquement et naturellement moins intelligent que l'homme blanc
autre chose la recherche scientifique est la plus par du temps réductible car elle se confie aux syatistiques
et l'homme où chaque individu est unique a besoin ou fonctionne avec une multitude de paramètres que la science n'arrive pas jusqu'à présent à cerner
ce qui ne veut pas dire l'inutilité de la science au contraire mais la science est encore jeune très jeune elle ne fait que commencer alors ne lui faisons pas porter le chapeau de tous les idioties et les bêtises de quelques uns de nos ancêtres

DIDON a dit…

Sérieusement, je ne pense pas que moi ou toi , nous pourrons assister à cette émancipation.
Mais, j'estime qu' on doit attendre un certain temps c'est à dire le temps que cette vague des crises des religions ou plutôt de la soif humaine à une existence meilleure : attendant la naissance d'une spiritualité d'un autre ordre que celle des religions et puis le monde fonctionnera autrement il aura une autre signification avec de nouvelles dimensions qui respecteront un peut plus les valeurs de la dignité humaine

ART.ticuler a dit…

شكرا على التشبيه ..لكنني لا أرى وجه مقارنة أو بالاحرى كيف توصلت إلى ذلك؟ أنا لم أقل ما يمكن أن يؤدي إلي ذلك التشبيه..
قلت أنه لا يجب تقسيم المجتمع إلى نساء ورجال مع الأخذ في الاعتبار الظلم الذي تعرضت إليه المرأة عبر التاريخ وهو ظلم لا يقتصر على المجتمعات العربية بل جل المجتمعات البشرية .
ما يسمى بقضية المرأة -كم أكره هاتة الكلمة- هي قضية وقع الاساءة إليها بوضعها في إطار صراع بين الرجل والمرأة في حين، حسب رأي،هو صراع بين مستغل ومستغل (بكسر الغ) بقطع النظر عن الجنس..هو مجرد رأي لا غير..

نادر الحر a dit…

مرحبا : أيتها الصديقه
**********************
- قصة مؤثرة جدا وتعبر عن واقع الظلم والإضطهاد التي تعيشه المرأة التونسية رغم الحقوق والامتيازات التي تتمتع بها مقارنه بالكثير من الدول العربية.

- كلنا نتفق ان الموروث الثقافي والديني هو العامل الرئيسي لإضطهاد المرأة العربية خاصة والاسلامية عموماو وهنا يأتي دور المرأة في التحرر فالحقوق تنتزع بالقوة ولاتعطي مجانا..وماحك جلدك الا ظفرك ...ليس علي المرأة ان تنتظر الرجل لكي يحررها بل عليها ان تحرر نفسها بنفسها ومحاربة هذه العادات والتقاليد البالية من خلال الاعلام وإتخاذ مواقف معينة منها وإنشاء الجمعيات النسائية ...انا اعرف ان الطريق طويل ولكن لابد من بدء الخطوة الاولي........

تحياتي لك

Bediüzzaman Saeid Alnursi a dit…

أنا أحيي هذه المرأة ليس لانها أطاعت زوجها مثل العبد ورضيت بالذل

بل لانها صبرت على أذى وسوء خلق زوجهاولم تفاقم المشاكل الى ما هو أكبر

أن تسامح زوجها أو ترفض ذلك هذا أمر عائد لها


اكتفي بقول رسول الله

لا يدخل الجنة سيء الملكة

Big Trap Boy a dit…

قصّة مؤلمة ومؤثرة ولكننا بحاجة لسماعها لعلّ ذلك يوقظ بعض النائمين منّا