vendredi 6 février 2009

" التوريست والعرب ومرّ الكلام"


" إذا كان الآخر شيطانا فهذا لا يعني بالضرورة أنني ملاك."

إن الشعوب العربية والإسلامية لن تتحضر ما لم تقبل بوجود الآخر ولم تعي حركة الزمن والتاريخ.

السؤال : هل هذه هوية أم عنصرية وبالتالي جهل؟

من ذكريات الطفولة المفارقة والتي انطبعت في ذاكرتي وطبعت فكري ووجداني، ما لقيته من جهة من حب وحنان ورعاية واحتضان واهتمام وعناية... من قبل والدا يا وكذلك في نفس الوقت من قبل جدي وجدتي لأبي اللذان كنت أقضي معهما أوقاتا حلوى وممتعة لدرجة أن جدتي طلبت من والدايا السماح لها بأن تتبناني رسميّا نظرا لان أمي قد أنجبت ولدا وبنتا من بعدي.

وما كانت أمي، من جهة أخرى تمازحني به من قول تعليقا على لون بشرتي الذي يصبح داكنا في فصل الصيف وذلك للساعات الطوال التي أقضيها في البحر اما للسباحة واما لصيد السمك مع جدي، فكانت تقول لي وتكرر دائما، وفي اعتبارها وأنها تمزح مع ابنتها الكبرى لتقول ما يلي:

"أنت لست ابنتي، أنت ابنة العرب. وجدتك في الواد، تركك العرب عندما رحلوا عن المكان فأخذتك أنا رأفة بك ورعيتك وربيتك ... انظري الى قشرتكي (بشرتك) انها كحلة مثلهم ..."

طبعا أن تتكرر مثل هذه العبارات والمعاني المسيئة والمهشمة والمذلة ... على مسامع طفلة في سن الرابعة تقريبا الى بدايات المراهقة، زد على ذلك أنها صادرة من الام بالذات وليس شخصا آخر ... مثل هذا الكلام سوف يطبع في الذاكرة صورا وأسئلة وانفعالات ويؤسس لردود أفعال وسلوكات يقودها في الغالب اللاوعي بما خزنه بنسيجه الفكري من آلام وحيرة وما ترتب عن ذلك من متاهات وجودية.

الا أنني، وعلى العكس تماما، أذكر وبجلاء ووضوح تامين وأنني ، وربما لما كنت ألقاه من حب ورعاية واهتمام من قبل كل المحيطين بي، مما خلق بداخلي توازنا عاطفيا وذهنيا واحساس بالهدوء والامان والمتعة ما بين الاهل والبحر والبستان الذي أهتم به برفقة الجدة، الامر الذي نمّا ثقتي بنفسي وخلق لديا مناعة قوية صمدت وتفهمت مثل هذا السلوك اللاتربوي والمستفز والمهين حتى وان صدر عن أمي، كنت لا أصدق مثل هذا الكلام ولا يحيرني ولا يخجلني ... بل ما كان يحصل معي هو أمر آخر كنت أناقشه مع نفسي في صمت، وها أنا اليوم مستعدة لمناقشته مع الجميع وبصوت عال، كنت أتساءل حول من نطلق عليهم اسم "العرب" وما يحوم حول هذه التسمية من معاني الاحتقار وحتى الاشمئزاز. فكان هذا التوصيف يطلق من قبل الجميع كبارا وصغارا عندما يراد التعليق على هندام طفل الملوث والمتسخ فيقال له : "اممسخ كي ولد العرب." أو عندما يراد التعليق على الفوضى في مكان أو غرفة أو منزل، فيقال : " امفرفش كي gorbi العرب"

أما حين يراد التعليق على طفل غير مجتهد في الدراسة، فيقال له : " لا يقرأ ولا يكتب كي العربي. " الى آخره من المواقف والعبارات والتعليقات التي كانت تستفز تفكيري وتلح عليا بالسؤال عن أسباب الاختلاف والفروق الواضحة بين ما أعيشه مع أهلي وعائلتي الموسعة وجيراننا وبين ما لأراه من تلك الفئة من الناس التي تعتمد الترحال في حياتها وتأتي لتقيم لفترة قصيرة في الواد أمام منزلنا وتكون محملة بخيمتها وماشيتها ... وكل ما يلزمها لتقيم لفترة من الزمن تجمع خلالها الحطب لإعداد الفحم وبيعه ثم تنتقل إلى مكان آخر، لا أعلم الى أين لتعود ربما في السنة القادمة ربما نفس الأشخاص وربما "عرب" آخرون ... فلا يذهب أطفالهم إلى المدارس ولا يعملون في مهن قارة ...

وفي المقابل أيضا كنت أشاهد وألتقي و أتحدث وأتعايش مع السياح الفرنسيين خاصة أو من يتكلم اللغة الفرنسية، التي تعلمتها مع جدي شفويا ودرستها في المدرسة منذ السنة الأولى ابتدائي تبعا لنظام السبعينات، وهذا الأمر كان يزيد من إلحاح الأسئلة في رأسي حول أسباب الاختلافات والفروق بين ما نسميهم ب "العرب" وبين "السياح" الأجانب ، وبين ما أعيشه من قيم ومفاهيم ودلالات ومحرمات وعادات ... تختلف عن من هم يتكلمون مثلنا اللغة العربية وكذلك عن من هم لا يتكلمونها مثلنا.

وبما أنني أتقن اللغة الفرنسية الى حد يكفيني لاجراء حوارات مطولة وبناء صداقات مع السياح، فكرت وقتها في فرضية للحل هو أنه اذا كنت أريد يوما ما العثور على تفسير مقنع وحل مرضي عليا أن ألغي التفكير في مسألة ودور اللغة في القضية التي تؤرقني منذ بدايات الطفولة الواعية الحائرة.

فلا أظن بل وأصبحت مقتنعة وأنه ليس للغة أي دور في صناعة وصياغة الاختلافات والفوارق بين البشر بل ربما وهذا ما تأكد لي لاحقا وأن البشر أنفسهم والنظم الاجتماعية التي يؤثرونها من يخلق ويصنع ويقيم ويؤسس للفوارق بين الجنس البشري والتي من ضمن دعائها القوية اللغة، وهنا أقصد كل الفوارق وأهمها وأولها هي الفوارق التي اختلقت بين الرجل والمرأة وهو أول الفوارق وأول قيم الاستغلال والاستعباد وثاني الفوارق هي الفوارق الطبقية الاجتماعية. فبعد أن كانت المجتمعات متعايشة باختلافاتها في أمن ونماء مؤقت على الأقل خلقت في المجتمع الواحد الطبقية من أجل السلطة والنفوذ واستعباد الآخر وسلبه خيراته مقابل التأمين لهم للسلامة من الأمراض والأخطار وغضب الآلهة.

أما ثالث الفوارق هو كان نتيجة الحروب والغزو والسطو، وهو التهافت باسم التفوق الحضاري على تحقير شعوب لشعوب وأمم لأمم أخرى وتمييز قوميات على أخرى...

فما كان متفق، أثناء طفولتي، على توصيفه ب "العرب" أو "عربي" هو الوسخ والشجار بصوت عال والخصام بالأيادي والعصي والحجارة وتبادل الكلام البذيء والشتائم والعيش في أماكن قذرة بخوار الحيوانات من كلاب وأغنام وحمير وبغال ...

وما كان متفق على توصيفه بالفرنسيس أو "التّورست"هم الضيوف أصحاب الملابس الأنيقة النظيفة والعطر الذي يسحر حاسة الشم لديك من بعيد وطوال تواجدك مغهم وخاصة خاصة الكلمات الساحرة واللطيفة التي يتلقاها الجميع وفي كل الحالات وأهمها " " وكذلك عبارة Bonjour et – Merci" على الإطلاق هي كلمتي

التي تبدأ بها كل جملة وكل سؤال أو طلب أو عبارة .S’il vous plaît ”

فأنا لم أتعلم كلمة " شكرا" أو عبارة " من فضلك" باللغة العربية إلا في سن الكهولة لأنني كنت لا أعرف استعمالها إلا باللغة الفرنسية ولا تبدو لي حاملة لمعنى إلا بالفرنسية. زد على ذلك تبادل الهدايا، إضافة إلى الحوارات الفكرية الهادئة حول القيم والعادات الاجتماعية والثقافية الخاصة بمجتمعاتنا أو مدننا. فكنا نستظيفهم في منازلنا ونقدم لهم الكسكس والشاي ...

في حين لأن العرب لا نسمح لهم أبدا بالدخول إلى منازلنا ولا يتخطون عتبة المنزل وذلك خوفا من السرقة. فكانوا عندما يطلبون منا أحيانا أن نزودهم بماء الشرب، كانت أمي ترفض ذلك وتطردهم فأعمل على مدهم بالماء خلسة.

وللتوضيح، إننا لم نكن عائلة مرفهة ماديا بل كنا من الطبقة المتوسطة: أبي عامل في البناء وكان سكيرا وأمي تشغل بالخياطة في المنزل.

ولا لاعتقد وأنني أضيف شيئا جديدا أو اختراع م محض الخيال، فكل تونسي أتم على الأقل دراسته الابتدائية يعرف وأن الشعب التونسي هو شعب اختلطت فيه خلال حركة التاريخ للعالم القديم الجنسيات والثقافات إضافة إلى السكان الأصليين أي البربر.

واليوم وبعد اكتشاف العالم الجديد أو لنقل وبعد تعرفنا إلى عالمنا ككل متكامل من الشعوب والأعراق والثقافات وخاصة الحضارات، أقول خاصة لأنه ليس لكل ثقافة سبيل إلى الحضارة . فالحضارة لا يمكن أن تولد وتبرز في التاريخ إلا إذا اجتمعت في ثقافتها أبعاد من أهمها البعد الإنساني الثوري والبعد العلمي التقني ومن دون توازن وتكامل بين هذين البعدين لا يمكن أن تسمى أو أن تولد عنها "حضارة" من ثقافة ما. فالثقافة هي تنظيم من القيم والمبادئ والأخلاق والقوانين القائم الذات حتى لدى العصابات. عصابات القرصنة والسطو والاستغلال والاستبداد... وهذه الأخيرة لا يمكن لها أن تؤسس لحضار.

.

24 commentaires:

Unknown a dit…

موش عرب يا مرا غبية، هم أعراب في الحقيقة، و يقصَد بهم البدو و الرحّل العرب. لعلّ إبن خلدون هو السبب الغير المباشر لهذا الكره للأعراب، لما قال "إذا عرّبت خرّبت" و أيضا "أتى الأعراب إلى البلد فالستباحوه" و لقد كان يتحدّث على قبائل بني هلال، و بني سويلم و غيرهم

لأن سكان المدن البورجوازيين و حتى الطبقة المتوسطة هم في أكثريّتهم من العرب. لكن البعض عندهم أزمة الهويّة، و ما يتحدثو كان بالفرنسية أو بالأحرى الفرنكو-أراب زعمة زعمة مودارن و متثقفين. و كيما قلت، الكلام الباهي يقولوه بالفرنسية، و الكلام الخايب يقولوه بالعربية، يعني فمّا كره ذاتي

ما يلزمش يكون فما هوّة ثقافية في وسط المجتمع، و أزمة هويّة، لأنها لا تساعد على اللحمة، الإنسانية وحدها ليست كافية، و خاصة لما الأمر يتعلق بثقافة و شكليات مستعارة

الفرنسيين ياكلو الكسكسي عندنا، و يشربو التاي، لكن موش معناها أنو قابل باش يعيش معاك طول عمرو، هو ضيف فقط

الثقافة عندها دور، مثلا في فرنسا، ما تلقاش شكون يحكي الفرونكو-أنجليزية، لأنهم يعتزّون بلغتهم و بثقافتهم

في الجزائر القبايل يتحدّثو الفرنسية مع العرب، و بالرغم من أن اللغة العربية هي أقرب لهم من الفرنسيّة، أنا أحترم أمازيغي لمّا يتحدث باللغة الأمازيغية، لكن لا أحترمه لما يختار الفرنسية، و خاصّة مع العرب

إنتِ يا مرا غبية خايفة من القومجية العربية و القومجية الإسلامية، ماني نعرفك أنا، لكن هاذوكم إديولوجيات سياسية، موش ثقافات

DIDON a dit…

شكرا يا سفيان
لكن حسب رأيك الايديولوجيات السياسية ماهي الا نتيجة لبنى وممارسات ونظم وتخربيقات ثقافية الي تسهللها وتحللها الثنية

Unknown a dit…

هي حتى الإنسانية أصبحت إديولوجية سياسية توة، و تم إحتكارها، و حسب رأيك إلي يعتبرو في أنفسهم إنسانيين، الكلهم قاعدين يخدمو في الإنسانية بالحق؟
ياخي قبل الشيوعيين في أغلب دول العالم الثالث، نادو بالثورة و المساواة الإجتماعية، لكن للبروباغندا فقط، و للتعبئة، و هوما في الواقع جابو كان المشاكل لبلدانهم، و لم ينضرو إلا لأهدافهم السياسية

يعني إلي يحب التخربيق، ماعندوش كان الثقافة، ينجم يلقى حاجات أخرين

DIDON a dit…

شكرا يا سفيان
الحوار معاك ممتع ومفيد

Anonyme a dit…

je suis decu par ce texte!
tu n'as pas dit un seul mot gentil à propos d'israel!

Anonyme a dit…

علمت انك تقصدين البدو، و هذه قصص من الجزيرة العربية نفسها.

نحن ايضا نقول مثل البدو علي اشياء كثيرة نعني بها عدم اللياقة و عدم الادب... فهناك امثال شعبية كثيرة تدل علي ذلك مثل (لا تدل البديوي علي بابك... يا عذابك) ولذلك كانت والدتك تطردهم من امام منزلها... او مثل اولاد البدو للدلالة علي عدم الاستحمام والنظافه.

وكانت المدن المسورة قديما لا تدخل البدو الي المدينة بعد المغرب.

مثل ذلك تعامل الاوروبيون مع الغجر، الذين هم ايضا بدو اوروبا الرحل.

وحتي في امريكا عندهم تفرقة بين البيض، فهناك الرد نكس (اصحاب الرقاب الحمراء كما يسمونهم) و الوايت تراش (زبالة او قمامة البيض) وهناك ايضا الهل بيلي (الذين يعيشون في شبه عزلة) وقد قامت هوليود بالسخرية من افعالهم في مسلسل
beverly hill billy
حيث وجد هؤلاء القوم بترول علي ارضهم و اصبحو من الاغنياء ماديا، و لكن عقولهم لم تصل لذلك المستوي

ولا اقول اني احسن او افضل من احد، فلا يفعل ذلك الا جاهل غير متعلم، و لكن فنون التعامل مع الناس لا بد ان تكون موجودة، سواء مع البدو الرحل، او غيرهم من الطبقات... ولكن العنصرية ممقوتة

Zizou From Djerba a dit…

cette histoire me desole et rappelle combien notre societe tunisienne discrimine contre ses propres membres. Heureusement que la republique a diminue un peu le gouffre qui existe entre les castes/ tribus/ regions/ villes...
Beaucoup de travail reste a faire!

DIDON a dit…

ya Zied à partir du titre
ومرّ الكلام" et de toutes mes souvenirs, vous devez comprendre que de ma je n'ai jamais accepté cette façon de penser mais le plus beau c'est qu'en m'insérant dans le monde du travail avec des hommes et des femmes de tout le pays j'ai découvert que le régionalisme par exemple reste une valeur primordiale pour la majorité des tunisiens alors que je n'ai jamais accepté une quelconque discrimination selon l'origine

Anonyme a dit…

Bonjour, je découvre de mon coté ton univers, et de prime à bords je vais te faire une confidence : Je n'affectionne pas particulièrement les longs billets, mais celui ci je l'ai lu en entier. Je porte globalement le même regard que toi et je pense que le terme "arabe" que tu utilises renvoi surtout au rural, au bédouin et non au citadin, l'homme (ou la femme) de la ville au bonne manière (théoriquement) comme en parle longuement bien Ibn Khandoun d'ailleurs.

DIDON a dit…

Un grand MERCI à Khanouff + à Whatabastor + à Soufiene
Quand à vous cher Khalil pour avoir de bonnes nouvelles à propos d'Israël vous n'avez qu'à regarder les news de ces derniers jours et vous verrez ce que veut dire "faire de la politique" pour servir tout un peuple!???????????????????

Unknown a dit…

je suis d'une ville où règne le racisme.
ma mère n'accepte pas que je me marie d'une "bent rif" ama douwiw, elli fi rassi na3mlou
mra ghabia (essa3a ma7leh esmek), supposons que tu tombe amoureuse d'une personne; mais sa famille te refuse parce que bouk 5addem mramma w ommok 5ayata
c'est ridicule, non?
kolna wled 9 chhour, bouna èdam w ommna 7awwa, ama n'akedlek elli hathouma assami mte3 9rouda :)

DIDON a dit…

Bonjour ya Mgarba3
1- Je ne suis pas raciste et je le serai jamais et c'est pour dégager ces idées racistes que je les évoque;
2- je suis mariée avec quelqu'un avec qui j'ai vécu une histoire d'amour et je suis mariée à cette personne depuis 20ans et tu sais il est originaire d'une région de tout ce qui a de rural en Tunisie ( rif el Kairawan)
3- alors qui sont les singes dont tu parles?
4- inti ismek yahabbal ya monsieur MGARBA3!

Unknown a dit…

@MraGhabia

" je suis mariée avec quelqu'un avec qui j'ai vécu une histoire d'amour et je suis mariée à cette personne depuis 20ans ..."

C'est a dire:

كيف يبدا راجلي يتفرج في الكورة نهار الاحد وقدامو كعبات سلتيا وانا هوْ نشوي في الحوت هوْ نقص في صلاطة هوْ نفرغ في سندرية .....

Est-ce bien ca l'amour qui tu en parles?

Anonyme a dit…

العزيزة الذكية,تحية معطره
نحن كنا قد تبرمجنا من الصغرى باحتقار الذي لا نعرفه, والذي لا نعرفه نخاف منه و نشك فيه و نتجنبه.. و هنا تتولد فينا العنصرية.. و هاته لم تتمثل في العربي فحسب و انما كما ذكرت أنت بين أفراد العائلة, و أنا عشت نفس التجربة.. أخي نعت بأنه تبدل في الهوسبتال من طرف الأهل بما أنه أسمر رغم أن خالي أسمر.. و تخيلي وقع هذا النعت في نفسه و تأثيره عليه.. و عقلية نسبة العائلة عند الزواج لازم تكون على قد المقام و من الأحسن من نفس المدينة و في منتهى الروعة عندما تكون من الأهل
أعتقد أن هاته السيرة في الأساس تنبعث من انفصام شخصيتنا.. فنحن خليط من عدة ثقافات التي مرت بتونس.. فأنا لا أشك بأني خليط من العربي و البربري و اليهودي و القرصان التركي و العبيد الأسود و الوندال و البيزانز و...و هذا بالنسبة لي عظيم للتعايش في حب و سلام

Anonyme a dit…

تصليح:
ازدواج أو تعدد الهوية و ليس انفصام
الشخصية , ههههه

تحياتي

DIDON a dit…

Cher Sofiene ça c'est le comportement dicté par l'éducation et la société (ce qui n'empêche pas que la personne a une très grande responsabilité) ce qui en même temps n'exclut pas le fait que dans le temps c'était une vraie histoire d'amour et après 20 ans de mariage et à l'occasion de la fête de l'amour je vais te dire ma conception de l'amour (à mon âge et après une longue expérience de la vie)
l'amour ce n'est qu'une petite partie du "jeu" de la vie
mais je dis jeu pour ainsi apaiser la lourde responsabilité qu'on a avec le travail et l'éducation des enfants
alors si j'arrive à supporter mon marie et mes enfants ça ne veut pas dire que ça va au mieux au contraire je suis entrain de la payer de ma santé
ainsi que aimer quelqu'un ça ne veut pas dire que ça va durer une éternité
l'amour dure exactement 3 ans mais le respect la compassion et la complicité eux dure plus qu'une vie!
j'espère que je t'ai convaincu ya sofiene? car je suis sincère et à la souffrance j'en connais suffisamment pour accepter tous vos remarques!

DIDON a dit…

chère Khaldouna, bonjour
je commençais à m'inquiéter n'ayant pas reçu tes commentaires! enfin merci.
Moi mon grand père maternel est un Kaid Turque qui à la suite d'une guerre en mer il a passer des jours en mer sur une planche du bateau puis ,rescapé, il s'est installé et s'est marié en Tunisie et il a pris le nom de famille Elkaid
Cette richesse me passionne autant que toi mais je me désole à constater ce qu'il en devient (il y a que l'identité arabo- musulmane qui est valorisée et en retour on méprise les autres valeurs qui font partie de notre patrimoine mais que dire - même les médias du pays ne font rien pour aider les tunisiens à se regarder dans le rétroviseur!?

Unknown a dit…

" car je suis sincère et à la souffrance j'en connais suffisamment pour accepter tous vos remarques! "

Est-ce que mes remarques te font souffrir vraiment MrGhabia? Et lesquelles?

A propos des origines Turques. Moi je vois qu'ils n'ont aucun probleme chez-nous! T'as qu'a regarder les Artisanats et les habits traditionnels, la cuisine aussi. Et meme notre dialecte!!

MraGhabia, parfois tes exemples marchent mieux pour des contre exemples. Tu ne trouves pas?

DIDON a dit…

je crois que tu cherches juste le fait de me contredire!
1- l'exemple que j'ai donné c'était pour dire qu'on doit être fier de notre diversité et non afficher à tord et à travers l'identité "arabe- musulman" OK!
2- maintenant à propos de tes remarques, je dois te souligner qu'elles ne me font pas souffrir, pas du tout, mais elles me désolent c'est que je n'arrive pas voir clair devant une raideur qui t'emporte de temps à autre!alors qu'on est supposé discuter pas en guerre!

Unknown a dit…

"devant une raideur qui t'emporte de temps à autre!"

Bon, je fait confiance a ton sentiment. T'as peut-etre raison. Mais je n'ai aucune intention de faire la guerre contre toi.

Par contre, moi j'entends qu'on parle trop de nos origines Carthaginoises, Berberes, ... Je ne vois pas qu'on neglige de parler de la diversite franchement. Notre culture est plutot Arabe par contre. Arabe, fait reference a une culture, pas forcement a une origine ethnique.

J'ai l'impression que tu exageres un peu. Ou plutot ta peur bleue de l'Arabo-Islamisme t'emporte toi aussi, mais pour toujours!

DIDON a dit…

Oh que oui, t'as raison à propos de ma peur BLEUE!
mais ne dit-on pas qu'une culture qui ne s' actualise pas régresse et meurt? du moins c'est ce que je crois!
alors qu'a-t-on fais avec cette culture arabe? à part gâcher la vie de génération en génération????

Anonyme a dit…

Oui , c´est dommage et honte que les médias du pays ne font rien pour aider les tunisiens à se regarder dans le rétroviseur de notre patrimoine!!!

Anonyme a dit…

شكرا اليك أنت لانتقاء موضوع التدوينة و لعنايتك بغيابي.. أنا كنت دائخة و مصدومة و منزعجة بما يحصل في البلوغسفير.. و بكل نزاهة لما كنت قادرة على التركيز في موضوع أهم يستحق الاهتمام

كامل مودتي

Unknown a dit…

"alors qu'a-t-on fais avec cette culture arabe? à part gâcher la vie de génération en génération????"

Le probleme est que tes discours sont des simples discours de rejet, et pas plus. Tu parles comme la majorite de nos opposants politiques.

La culture Arabe c'est nous. Donc le probleme est en nous dabord. Et le probleme de ceux qui parlent comme toi, ne savent que rejeter. Mais ils n'ont aucune alternative, et surtout une alternative credible. On peut faire progresser une culture. Mais on ne peut pas remplacer la culture d'un peuple par une autre, c'est meme absurde.

Donc MraGhabia, il faudra savoir situer le probleme et le poser pour pouvoir le resoudre. Parce que tant que le probleme est mal pose, on n'arrivera jamais a le resoudre.

Il y'a des peuples qui sont plus sous-developpes que nous, pourtant qu'ils ne sont pas Arabes (Afrique, Amerique Latine, Asie central, ...)