mercredi 6 mai 2009

أكبر كذبة

"ما هي أكبر كذبة اخترعها البشر، عن قصد أو عن غير قصد، من أجل تبليد الإرادة البشرية واسترقاق ثلة من الناس لجماهير غفيرة و فرض قيم ومبادئ هي على العكس تماما مما تنادي به من إشعاع للمعرفة و العمل على إقامة العدل وإرساء الحريات ...الخ.
لو طرح عليك هذا السؤال، فيا ترى ماذا ستكون إجابتك؟
ربما يقول البعض وان أكبر كذبة هي «الديانات" أو «الديمقراطية" أو " حقوق الإنسان" أو " العدالة الاجتماعية"... إلى آخره من الانتاجات البشرية التي يمكن بالفعل اعتبارها جدولتها على قائمة "اختراع أم كذبة" .
إلا أنني أعتقد وأن أكبر جميع هذه الكذبات هي "التلفزة".
فبعد أن بدأت تنتشر أصول المعرفة على قاعدة "فكر الأنوار"، وبعد أن تخلص البشر (الأوربيون بالخصوص) من سلطة "المقدس" و "المؤسسة الدينية" واعتبر الدين شأنا خاصا لا علاقة له في تسيير الشؤون العامة، بعد هذه القفزة العملاقة للبشرية كلها ظهر وتغلغل "مقدس" آخر وهو المؤسسة الإعلامية وهنا أقصد فقط الإعلام المرئي أي التلفزة.
من المعروف عن الإنسان وأنه يفضل ويميل أكثر إلى الأسهل والارتح والأقل تعبا أي الأقل إعمالا للفكر، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى الإنسان بطبعه كذلك أميل إلى اللهو والاستمتاع والتعويض لكل ما يمكن أن يكون، وفقا لتصوره، قد حرم منه وهو بالضرورة من الأولويات لديه.
فلو نظرت حولك لوجدت وأن الطفل من سن الرضاعة وهو أمام التلفاز ويكبر ويدخل المدرسة وهو يعيش لا مع والديه بل مع "الصور المتحركة" ويكبر قليلا وتصبح أيامه معدلة على المسلسلات والأفلام والكليبات والبرامج الاجتماعية التي هي أحيانا ليست من سنه. وهنا ووفقا لهذه المسيرة وهذا النمو ليس غريبا لا العنف المدرسي ولا ضعف المستوى الدراسي ولا حتى التبلد الفكري الذي أصبح هو "الغالب" العام المسيطر.
إن مشاهدة التلفاز يمكن تشبيهها بمن يربي حيوانا يلهيه عن مسؤولياته العائلية والاجتماعية.
تصوروا لو أن من يريد معرفة الأخبار يأخذ جريدة ويتصفحها، ومن يريد الاستمتاع يأخذ رواية ويقرأها، ومن يريد المعرفة يبحث عنها في الكتب والموسوعات والمجلات المختصة.
إننا في حاجة إلى ثورة كوبرنيكية للتخلص من هول التلفزة وما تبثه من جرعات البلادة والكسل في عقولنا وأجسادنا وحركتنا ... هذه الثورة أظنها قادمة مع الانترنت ولكن للأسف الحدث ليس ليوم الغد بل ربما ينتظر لأجيال
.

10 commentaires:

Anonyme a dit…

You're absolutely right.

Television is an epidemic and its dangers are not widely perceived as they should, especially in the Arabic world.

TV, just like fast food that demolishes rather than provides nutrition, debilitates people's minds and lives.

Great topic.

DIDON a dit…

thank you for the comparison "TV, just like fast food that demolishes rather than provides nutrition, debilitates people's minds and lives." It's rather discouraging disappointing.

Je traduis :"Tu as absolument raison.
La télévision est une épidémie et ses dangers ne sont pas assez perçus comme ils se doivent, spécialement dans le monde arabe.
La télévision c'est comme ce qu'on appelle" fast food" qui démolissent plutôt qu'elles ne nous fournissent une alimentation, elle fragilisent et affaiblissent les conditions mentales ,intellectuelles des gens et leur vies ( leur quotidien comme leurs vision du monde et de l'existence).

- Sujet important." fin de la traduction du commentaire, j'espère que j'étais fidèle aux idées contenues dans ce commentaire.

But, I'm surprised how do you inderstand what I wrote if you can't write in French or Arabic ?

ابن الجنوب a dit…

اسمحي لي ايتها المراة الغبية، ان اطرح عليك بعض التساؤلات

ارك تندفعين في ترديد كلام لكانه من المسلمات من مثل، ان الدين اكذوبة بشرية، وان الفكر الغربي هو فكر انوار وانه اسس التقدم

انا اعرف ان هذا الكلام هو زاد جماعات اليسار عموما، ولكني اعرف كذلك ان جلهم يردد ذلك من دون فهم، والدليل انه وقعت مراجعات عديدة لهذا الفكر بالغرب ذاته، فيما يبدو انك لست على اطلاع على ذلك

وعليه، فانا انتظر ان تفسري لنا كيف ان الفكر الغربي هو فكر الانوار، وقبل ذلك كيف ان الدين هو اختراع وكذبة بشرية

DIDON a dit…

يا ابن الجنوب وعد مني أن افسر وأحلل موقفي هذا في تدوينة خاصة ومطولة
ولكن كي لا تقول لك نفسك اني اتهرب مثلا من الاجابة أقول لك وان مفكري الانوار اي القرن 18 قارنوا جميع الديانات ووجدوا وان المجتمعات لا تتعبد نفس الآلهة كما ان هنالك مجتمعات لا تؤمن بالالهة بل تكفيها اخلاقيات وقيم اجتماعية متفق عليها لتعيش بأمن وسعادة وسلام
ولهذا فما انتقده مفكرو الانوار هو سلطة المؤسسة الدينية في الحياة المدنية وليس الايمان او التدين
علينا ان نتفق على ان الدين هو خاص بضمير الفرد وليس بقانون زيادة على ان الدين يا صديقي هو فقط ثقافة اجتماعية وليس قانون اجتماعي

abou9othoum a dit…

هلا جارتي المحترمة

لا أظن أن المشكل مشكلُ التلفزة بقدر ما هو مشكل المستهلك البليد الذي لا يملك حاسة النفذ
أمّا التلفزة فلا يمكن أن ننكر ما لعبته من دور في تثقيفنا و ما ينتظرها من أدوار خطيرة تربوية و تثقيفية يجب عليها أن تقوم بها.
على أنّ التلفزة تعيش اليوم تحدّيا مميتا يتمثل في الاجتياح الإسلاموي لمرافق الإعلام عموما و التلفزة خصوصا و الذي من شأنه أن يبعدها عن أدوارها التوعوية و التنويرية و يميّع مجهوداتها. و هذا فعلا ما أصبحنا نلاحظه

سيّدتي
القراءة و الكتاب لم يتضرّرا بفعل التقدّم الحاصل على مستوى التكنولوجيا الإعلامية بل بالعكس ، لقد أصبح الإقبال بفضل هذه التكنولوجيا كبيرا على القراءة و الكتاب التقليدي.
كما أن التلفزة لعبت دورا في توحيد أفراد الأسرة الذين كانوا يفتقرون إلى وازع غبر السلطة الأبوية يحثهم على التجمّع و الحضور للبيت.كما أن المسلسلات التلفزية تلبي حاجة الفضول لدى المشاهدين الذين يكتفون بتتبع أحداث المسلسل عن التربّص بأخبار الجيران
و النّاس
أمّا عن التسليم بأن الدين أكذوبة فإن العجب هو الإيمان بالنمل الذي ينطق و الطيور التي ترمي القنابل العنقودية، والعجب العجاب هو التصديق بأكذوبة الإسراء و المعراج و الإيمان بالملائكةو الجنّ و الشياطين.
أمّا التسليم بأكذوبة الدين فهو من
بديهيات العقل و قوانين الطبيعة .

سعدت بالدردشة معك جارتي المحترمة
العقل يحفظك
هاري كريشنا و رحمته تعالى و بركاته
أبو قثم

ETC...ثم a dit…

ربما كلمة "أكبر كذبة" لا تنطبق على التلفزة لكن كل ما جاء في البوست صحيح حسب رأيي كما أن الأنترنات أصبح يزاحم وضع التلفزة كرأس حربة الإعلام المبلّد و المجهّل (بكسر ال "لام" و ال "ه")
و شريحة كبيرة من الناس أصبحت في علاقة جدالية مع ما ينشر على النات

Unknown a dit…

بحثت كثيرا عن احصائيات حول ساعات مشاهدة التلفزيون في دول العالم وتأثير الأنترنيت عليها،
يبدو ان التلفزين لايزال يحتل الاولوية
لكن الشيء الاكيد أن القراءة بدأت تضمحل وتتناقص حتى في اوروبا
وان بريطانيا خسرت عرش الدول الاكثر قراءة للجرائد في العالم لصالح المانيا،

تحياتي

Anonyme a dit…

Anoyme

YES

We need to living Well with pain and illness, the mindful way to free yourself from suffering and TV

khanouff a dit…

L’omniprésence de la télévision dans nos vies, est à mon avis, expliquée ou justifiée par notre avidité à un accès continu à l’image d’une part, à la banalisation de ce « réflexe » à se nourrir par la vision aussi et la lassitude de tout un chacun à tenir en laisse cette boite à image. Les « méfaits » de cette boite à images sont entrain d’être transférés à un autre outre média qu’est l’Internet…

Zorbouzara a dit…

Le mal de la tv est fait et on ne peut nager contre le courant.
Le hic, c'est que tous les maux de ce monde ont été causés par la pseudo-intelligence humaine ; Fallait-il être bête pour le préserver ?!